قمّة روحيّة قريبًا…ماذا عن المكان والموعد؟

قمّة روحيّة قريبًا…ماذا عن المكان والموعد؟

المصدر: المركزيّة
23 تموز 2025

في ضوء اجتماعات لجنة متابعة القمة الروحية الدورية، خاصة الاجتماع الأخير الذي عقد منذ ايام في الصرح البطريركي في الديمان، أجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالات هاتفية بكل من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى، وتداول معهم في تطورات الاوضاع الراهنة واتفقوا على عقد قمة روحية موسعة، على أن تتولى لجنة المتابعة الاعداد لها.

عن مكان وزمان القمة، يؤكد رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام وعضو لجنة المتابعة المونسنيور عبدو أبو كسم لـ”المركزية” ان “المهم ان القرار اتُخذ بإقامة هذه القمة الروحية، نتيجة جهد متواصل للجنة تشكلت بعد القمة الروحية السابقة التي حصلت إبان الحرب الأخيرة العام الماضي، وبقيت لجنة المتابعة التي تضم الى جانبي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، تجتمع دوريًا، كي يبقى التواصل موجودا بين رؤساء الطوائف، والمكلفين من قبلهم. وإزاء الوضع الذي وصل إليه لبنان، حيث نمرّ بأزمة داخلية كبيرة، إلى جانب تداعيات الحرب في سوريا، كان الاجتماع منذ ثلاثة أيام في الديمان. علما ان اللجنة تجتمع كل مرة في مقر مرجعية معينة، في دار الفتوى او دار الطائفة الدرزية او المجلس الشيعي الاعلى او في الصرح البطريركي، وكانت بياناتنا الشهرية  تتمحور دائمًا حول استكمال ما صدر عن القمة الروحية السابقة، أي تضامن اللبنانيين بين بعضهم ، إعادة الإعمار، بسط سلطة الدولة دون سواها في لبنان، رفض الاحتلال الاسرائيلي والتعديات الاسرائيلية المتواصلة، تطبيق القرار1701، نهائية كيان لبنان، الحياد الايجابي.. واجتمعنا حول هذه الأفكار.

ويضيف: أمام  الواقع الصعب راهناً، أجرى البطريرك الراعي اتصالات برؤساء الطوائف وتشاور معهم حول عقد قمة روحية  من أجل تبادل الأفكار والتضامن بين اللبنانيين وحفظ لبنان وإبعاده عن كل ما يمكن أن يؤثر عليه. لهذا السبب اتفقوا على إقامة قمة روحية، لكن الزمان والمكان لم يحددا، إنما سيكون موعدها قريبًا، لأن الوضع يستدعي عقدها سريعًا”.

ويختم أبو كسم: “أبدى كل رؤساء الطوائف موافقتهم ومشاركتهم في القمة، وتقوم اللجنة باجتماعات مكثفة تحضيرًا لها وللبيان الختامي المشترك. ويُترك تحديد موضوع ومضمون القمة لرؤساء الطوائف الذين يتشاورون معًا لبلورتها والاتفاق معًا حول النقاط الاساسية”.

وفي السياق، افادت مصادر معنية “المركزية” ان القمة ستعقد الاسبوع المقبل، إن لم يطرأ ما يعرقل الاتصالات.