
“لا” دولية على طرح بري
بينما ينتظر لبنان الرد الاميركي على ملاحظاته عاد المبعوث الاميركي توم باراك وبعد مغادرته لبنان ليقول إن سلاح حزب الله قضية يعالجها اللبنانيون بأنفسهم مشترطا أن تلتزم الحكومة وتطبق احتكار الدولة الكامل للسلاح للحصول على دعم بلاده.
واللافت ان رئيس الجمهورية جوزاف عون كشف عن قيامه شخصيا باتصالات مع حزب الله لحل مسألة السلاح، وقال إن المفاوضات تتقدم ولو ببطء، وإن هناك تجاوبا حول الأفكار المطروحة في هذا المجال.
مصادر دبلوماسية للجديد قالت إن الطرح الذي عرضه بري امام باراك بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بوقف الغارات وانسحاب مقابل بدء لبنان بحصر السلاح، اصطدم بمعارضة دولية مضيفة ان لبنان لا يملك أوراق قوة ليشترط المهل وما قاله باراك على موقع x يعبر عن حقيقة الموقف الدولي من لبنان.
واشارت الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دعا الرئيس نواف سلام إلى التزام الحكومة بكل الإصلاحات المطلوبة من لبنان وعبر عن دعم فرنسا له كرئيس للسلطة التنفيذية ليواكب المطالب الإصلاحية ولاسيما ان فرنسا تحضر لمؤتمر دعم للبنان لا يمكن إنجازه من دون تقدم لبناني ملموس.
وكان المبعوث الأميركي توم باراك قال، إن “حزب الله”، هو قضية يجب أن يحلها اللبنانيون بأنفسهم، مضيفا أن واشنطن تنظر إلى القوات المسلحة اللبنانية على أنها المؤسسة العسكرية الوطنية الشرعية الوحيدة، وقال باراك في سلسلة منشورات على منصة “إكس”، إن حزب الله “يمثل تحديا لا يمكن معالجته إلا من قبل الحكومة اللبنانية. وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان، شريطة أن تلتزم الحكومة وتطبق احتكار الدولة الكامل للسلاح، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخولة دستوريا بالعمل داخل حدود البلاد.
وفيما يعد لبنان العدة لمعركة ديبلوماسية الشهر المقبل في مجلس الامن للتجديد لقوات اليونيفيل اكدت مصادر حكومية للجديد ان الرئيس ماكرون وعد الرئيس سلام بانه سيعمل جاهدا لتأمين تجديد سلس للقوات الدولية في مجلس الامن وقدم تطمينات في هذا الاطارالا ان الموقف الفرنسي يصطدم بالضغط الاميركي الذي يصر ، بحسب المعلومات ، على ضمان حرية عمل وتحرك اليونيفيل في جنوب لبنان للقيام بالمهام المطلوبة منها، وخصوصا بعد الحوادث التي تعرض لها الجنود الدوليون في الفترة الاخيرة في القرى الجنوبية.
واضافت المصادر ان الاميركيين وفي حال قبلوا بالتجديد فهم يصرون على ادخال تعديلات على القرار وعلى النص المتعلق بحرية الحركة مع تشدد اكثر في هذه النقطة.
اما المؤتمر الاقتصادي الذي تسعى باريس الى عقده فلا يزال حتى الساعة بلا موعد ولكن العمل جار من قبل الفرنسيين لانجاحه وان كان يصطدم بالعقبتين الاساسيتين والشرطين اللذين تصر الدول على تحقيقهما: الاصلاحات الاقتصادية وحصرية السلاح.