“الحزب” يخطط للتخريب داخل طائفة أساسية

“الحزب” يخطط للتخريب داخل طائفة أساسية

المصدر: موقع القوات اللبنانية
29 تموز 2025

قيل، نقلاً عن جهات “مسؤولة” في إحدى الطوائف الأساسية في لبنان، إنها أعربت عن استهجانها لـ”دخول “الحزب” على خط التخريب داخل الطائفة، واللعب على بعض التباينات في صفوفها حول الوضع في سوريا والمستجدات الأخيرة في السويداء، والهدف واضح بالنسبة للجهات “المسؤولة”، وفق المصادر، محاولة “الحزب” النفاذ من خلال هذه التباينات داخل الطائفة لتعميق الشرخ، خدمةً لمعركته مع السلطة الجديدة في سوريا، التي قطعت عليه طريق الإمداد من طهران مروراً ببغداد ودمشق وصولاً إلى الضاحية الجنوبية في بيروت”.

المصادر ذاتها تؤكد، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “استنكار الجهات “المسؤولة” داخل الطائفة الأساسية، الشديد، لهذا المخطط وهذا التدخل السافر ومن هذه الزاوية بالذات في داخل بيت الطائفة، وبهذه الطريقة الممجوجة، كي لا نقول كلاماً أكبر. فماذا يعني أن تشكل وفود رفيعة المستوى من “الحزب” وزيارات تأييد ودعم إلى فلان أو غيره ممّن يسعّرون الوضع، في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الطائفة في سوريا، في حين نحاول معالجة الأمور بالروية والحكمة وبما يحفظ أبناء الطائفة في سوريا وأمنهم وسلامتهم ووضعيتهم؟”.

تسأل الجهات “المسؤولة” أيضاً، بحسب المصادر: “ماذا يخطط “الحزب” وماذا يريد من وراء هذا التأييد والدعم العلني لمن يصعّد المواقف ويحرّض عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل ويزكّي النار في السويداء، فيما العقلاء والحكماء يعملون للتهدئة والطمأنة وبلسمة الجراح؟. هل يريد “الحزب” إزكاء نار الفتنة والتضحية بأبناء طائفتنا وتوريطهم في حروبه كما فعل ويفعل بأبناء طائفته بالذات بل بكل اللبنانيين خدمةً للمشروع الإيراني؟”.

المصادر نفسها تشدد، على أن “الجهات المسؤولة في الطائفة المعنية ترفض رفضاً قاطعاً هذا التصرف من قبل “الحزب”، وهذا التدخل السافر في شؤون الطائفة هو نقطة سوداء تضاف إلى سجل “الحزب” ولن يُنتسى بسهولة. نحن مع التهدئة ومعالجة الأمور بروية وحكمة تحت سقف الدولة السورية التي تحمي وتضمن جميع أبنائها وعدم التدخل في شؤون الآخرين، فماذا يريد “الحزب”؟، أن يجرّنا إلى مزيد من الموت والدمار والخراب في سوريا كما في لبنان؟!”.

كما تؤكد الجهات “المسؤولة”، وفق المصادر، أنها “لن تسمح لأي كان بالتدخل في الشؤون الداخلية للطائفة، لا لـ”الحزب” ولا لغيره، ولن تسمح بجرّها إلى الفتن ومنطق التحريض والانقسام والعزلة، فليُحِك “الحزب” مؤامراته وليمارس تحريضه وليخُض معاركه مع من يريد، من غير باب الطائفة، فلن نكون وقوداً أو حطباً لخدمة مشاريعه، ولن ينجح في تمرير هذا المخطط المشين”.​