
“شون روني” يثأر من قاتله “محمد عياد”
“شون روني” يثأر من قاتله محمد عيَّاد ولو بعد ثلاث سنوات.
“شون روني” الجندي الإيرلندي كان في عداد قوات الطوارئ الدولية، حين هاجمت الدورية التي كان في عدادها مجموعة من “حزب اللّه” بينهم محمد عياد المتهم الرئيس في قتل الجندي، مع أربعة آخرين كانوا تواروا بعد الحادثة.
المفارقة الفضيحة أنّ عيَّاد أخلي سبيله في تشرين الثاني من العام 2023 “لأسباب صحية”، ولم يحضر أيّ جلسة من جلسات المحاكمة منذ ذلك التاريخ.
الفضيحة الثانية أنّ المتهمين الأربعة سلّموا أنفسهم قبل ساعات من الجلسة، فاستجوبتهم المحكمة وأصدرت بحقّهم أحكامًا مخفّفة راوحت بين السجن لأسابيع أو أشهر وغرامات مالية، فيما برَّأت المحكمة واحدًا منهم.
أمّا المتهم الرئيسي محمد عيَّاد فحُكِم بالإعدام ولكن غيابيًا، بعد ثلاث سنوات من بدء المحاكمة في القضية. وتقول معلومات أمنيَّة إنّ عيَّاد موجود بحماية “حزب اللّه” الذي يرفض تسليمه.
يُذكَر أنّ الجندي الإيرلندي قُتِل في كانون الأول 2022، وأصيب ثلاثة آخرون من رفاقه بجروح خلال حادثة تخلّلها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرّعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب لبنان.
هكذا تكون اكتملت عناصر الفضيحة، المحكوم بالإعدام متوارٍ، والآخرون حضروا وتلقوا أحكامًا تخفيفيّة وأحدهم خرج براءة. إنها المحكمة العسكرية!
خطيبة الجندي الإيرلندي “هولي ماكونيلوغ” كانت كشفت أنه كان عازمًا على الزواج منها في الصيف من تلك السنة، وأنه كان يدّخر، أثناء وجوده في لبنان، لزواجهما.
الاستشعار بضغط الوقت
يبدو أنّ الاستشعار بضغط الوقت بدأ ينسحب على مجلس النواب ومجلس الوزراء. فغدًا الخميس كان مقررًا أن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء، لكنها تزامنت مع عقد الجلسة التشريعية لمجلس النواب، ما يعني مشاركة الحكومة فيها، ما استدعى تأجيل جلسة مجلس الوزراء، فأعلن الرئيس نواف سلام أنه وبسبب الجلسة التشريعية، ومشاركة الحكومة فيها، قرّر تأجيل جلسة مجلس الوزراء إلى الثلثاء المقبل.
الرئيس سلام كشف أن مجلس الوزراء سيعقد جلستين في الأسبوع المقبل، و”سيكون على جدول أعمال الجلسة الأولى موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقّه المتعلّق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرًا، والذي بدأ النقاش بشأنه في جلسة 17/4/2025، إضافةً إلى البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024، والتي تضمّنت ورقة السفير برّاك أفكارًا بشأن تطبيقها”.
مصادر متابعة اعتبرت أنّ توضيح الرئيس سلام يعني العمل تحت “ضغط” الطلب الأميركي بصدور قرار حصرية السلاح عن مجلس الوزراء.
لكن في المقابل، هناك أجواء مغايرة، فقد علمت “نداء الوطن” أنّ الدولة اللبنانية تنتظر وصول الردّ الأميركي على الملاحظات اللبنانية في الساعات المقبلة، ولا جديد في الأجواء إذ إنّ الجوّ تشاؤمي مع رفض إسرائيل مبدأ خطوة مقابل خطوة.
إلى ذلك، علمت “نداء الوطن” أنّ لقاء الرئيسين عون وسلام ركّز على الملفات الحكومية والتشريعية، لكنّ الورقة الأميركية وملف السلاح أخذا حيزًا مهمًا من النقاش، حيث تمّ البحث في عرض ملف السلاح على طاولة مجلس الوزراء واستكمال الموضوع فور عودة الرئيس من الجزائر.
أميركا تضغط على لبنان
وكالة “رويترز” نقلت ليلًا عن خمسة مصادر مطلعة أنّ واشنطن تكثف الضغط على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمه بنزع سلاح “حزب اللّه” قبل استئناف المحادثات بخصوص وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت المصادر، وهم مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان ومصدر لبناني مطلع، أنه إذا لم يقدّم الوزراء اللبنانيون التزامًا علنيًَا، فإن الولايات المتحدة لن ترسل المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت، ولن تضغط على إسرائيل.
وذكرت أربعة من المصادر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، طلب من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل ضرباتها، لكن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة.
عيسى: الوقت المناسب لنزع سلاح “الحزب” هو الآن
وفي موقف من سلاح “الحزب”، أعلن ميشال عيسى، مرشح الرئيس ترامب لمنصب السفير فوق العادة والمفوض لدى لبنان، خلال جلسة الاستماع للجنة العلاقات الخارجية، أن “نزع سلاح حزب اللّه بالكامل ليس خيارًا بل أمرًا ضروريًا والوقت المناسب للتحرّك هو الآن”.
عون في الجزائر
على خط الزيارات الرسمية، كان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وفور وصوله إلى الجزائر، أعلن “أنّ الجزائر قدمت للبنان على مدى العقود الماضية، الدعم السخي والمساندة الثابتة في أصعب الظروف، وكانت حاضرة وسبّاقة في مساعدة لبنان، واللبنانيون لن ينسوا مواقف الجزائر في مجلس الأمن الدولي خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى المساعدات العاجلة التي أرسلت إلى بيروت بعد انفجار المرفأ في العام 2020، ناهيك بالدعم النفطي وغيره، واحتضان مئات الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات والمعاهد الجزائرية في مختلف الاختصاصات”.
وتابع :”الزيارة، لبحث سبل تطوير التعاون وتعزيز التبادل كما تثبيت القضايا العربية المشتركة والتحديات الإقليمية، انطلاقًا من إيماننا بضرورة العمل العربي المشترك الذي يحقق الحلول السلمية ويطلق الحوار البنّاء في كل القضايا التي تهمّ شعوبنا”.
تفاهم أمني بين لبنان والإمارات
توازيًا، علمت “نداء الوطن” أن المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير أنهى زيارة رسمية ناجحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، حيث التقى عددًا من كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين، وتمّ التباحث في مختلف الملفات الأمنية التي تعنى بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد وُصفت الزيارة بـ “المثمرة جدًا”، إذ أظهرت لقاءات اللواء شقير “تجاوبًا لافتًا من الجانب الإماراتي، خصوصًا في ما يتعلق بتفعيل آليات التعاون الأمني القائم، وتوسيع آفاقه ليشمل مجالات جديدة في إطار تبادل المعلومات والخبرات والمساعدة التقنية واللوجستية”.
وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ “نداء الوطن” أنّ “اللواء شقير طرح مجموعة من الملفات الأمنية التي تهمّ لبنان، ولقي بشأنها تجاوبًا جديًا من نظرائه الإماراتيين، مؤكدًا أنّ هذه الملفات ستُتابع بشكل مباشر، مع توجّه مشترك لتكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين، بغية تعزيز الثقة والتعاون وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة”.
وتندرج هذه الزيارة في سياق تعزيز علاقات لبنان بدولة الإمارات التي لطالما وقفت إلى جانب الشعب اللبناني في مختلف المحطات، كما تعكس حرص قيادة الأمن العام اللبناني على توطيد العلاقات الأمنية مع الدول الشقيقة، بما يخدم استقرار لبنان وأمنه الداخلي ومصالح جاليته في الخارج.
صادر مدعي عام جبل لبنان
قضائيًا، وفي معلومات أنّ التوافق قد أُنجز على التشكيلات القضائية، تضيف المعلومات أنه تم حسم اسم القاضي سامي صادر في منصب مدعي عام جبل لبنان واسم القاضي حسن الشامي في منصب رئيس هيئة التفتيش القضائي.