تقرير مثير.. ماذا تشهد الإستخبارات الإسرائيلية؟

تقرير مثير.. ماذا تشهد الإستخبارات الإسرائيلية؟

المصدر: سكاي نيوز عربية
1 آب 2025

نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إن وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية تخضع لعملية مراجعة شاملة لاسيما بعد أحداث 7 تشرين الأول 2023 وهجوم حركة “حماس” على إسرائيل.

ويقولُ التقرير إن التغييرات العميقة التي تشهدها الوكالة تتضمن إعادة إحياء برنامج لتجنيد طلاب المدارس الثانوية لتعلم اللغة العربية، بالإضافة إلى تدريب جميع الجنود على اللغة العربية.
ولفت التقرير إلى أنَّ “الخطّة الجديدة تركز على تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، وبناء فرقة من الجواسيس والمحللين ذوي المعرفة الواسعة باللهجات العربية المختلفة مع فهم عميق للعقائد المتطرفة والخطاب الديني المرتبط بها”.
وذكر التقرير أنه “وفقاً لأحد ضباط المخابرات الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، فإن الوكالة كانت تعاني من سوء فهم جوهري لأيديولوجية حماس وخططها العملية”.
وأوضح التقرير أنَّ الوكالة كانت على علم بمحاولة “حماس” السيطرة على قواعد عسكرية ومجتمعات مدنية قرب غزة، ورصدت تدريبات المسلحين بشكل علني، لكن التقييم العام كان أن هذه التصرفات مجرد أوهام.
وكجزء من التغييرات، تعيد المخابرات برنامجاً كان قد أُغلق قبل ست سنوات يشجع طلاب المدارس على دراسة اللغة العربية، مع توسيع التدريب على اللهجات المختلفة.
وبشكل أوسع، تتحول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعيدًا عن الاعتماد على التكنولوجيا إلى تعزيز جمع المعلومات البشرية، عبر زرع عملاء سريين في الميدان وتطوير وحدة التحقيقات.
وفعلياً، فإن هذا التوجه يكسر اتجاه العقد الماضي الذي اعتمد بشكل أساسي على بيانات الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، ويتزامن مع تغيير آخر بعد 7 تشرين الأول، حيث يتم تعزيز الانتشار البشري على الأرض بدلاً من الاعتماد على السياج وأجهزة الاستشعار.
بدوره، يرى أوفر جوتيرمان، ضابط سابق في المخابرات وعضو معهد بحوث منهجية الاستخبارات، أن هذه الاستراتيجيات تتطلب المزيد من الأفراد “المدركين لمجالات مختلفة”.
وأضاف: “قبل هجوم حماس، كان الاعتقاد السائد أن التهديدات الكبيرة قد تجاوزناها، باستثناء السلاح النووي الإيراني، لكنه يؤكد أن هذه المواقف باتت خاطئة وأن إسرائيل بحاجة إلى إعادة بناء ثقافة المخابرات”.
ويُميز جوتيرمان بين الكشف عن السر وحل اللغز؛ إذ أن إسرائيل برعت في كشف الأسرار، مثل تصفية قيادة حزب الله في لبنان، لكنها فقدت القدرة على فهم ما يخطط له القادة، أي حل الألغاز.
ويشير جوتيرمان إلى أن المعرفة المطلوبة تتطلب التزاماً عميقاً بالدراسات الإنسانية، مثل الأدب والتاريخ والثقافة.