
عام على اغتيال إسماعيل هنية.. كيف يبدو وضع “حماس”؟
حلت يوم 31 تموز الماضي، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الذي استشهد في عملية اغتيال إسرائيلية استهدفته خلال وجوده في إيران.
واعتُبر اغتيال الشهيد هنية أحد أهم وأخطر الأحداث الفارقة في الحرب الأخيرة، نظراً لرمزيته كواجهة سياسية للحركة ولقربه من أجنحة المقاومة.
وبعد عام على رحيله، تتجه الأنظار إلى وضع حركة “حماس” التي ما زالت تواجه حرباً إسرائيلية في غزة، في حين أن تل أبيب اغتالت أيضاً عدداً من قادتها الكبار أبرزهم محمد الضيف ويحي السنوار.
الكاتب والمحلل السياسي محمود حلمي أوضح أن اغتيال هنية لم يُحدث فراغاً استراتيجياً داخل “حماس”، بل أسهم في تعزيز مركزية القرار الجماعي داخل الحركة، وتقوية الروابط بين الجناحين السياسي والعسكري.
وقال حلمي في حديثه لـ”الخليج أونلاين” إن “حماس” طورت أدوات عملها الإقليمي والدولي، ونجحت في الحفاظ على حضورها رغم الاستهداف الإسرائيلي المكثف، كما واصلت إدارة المواجهة السياسية والإعلامية، وشاركت في المفاوضات غير المباشرة المتعلقة بالتهدئة وتبادل الأسرى.
وأوضح أنه رغم اغتيال هنية، فإن حركة “حماس” لم تضعف، بل أظهرت قدرة على التأقلم وإعادة التموضع، مع استمرارها في قيادة المشروع الوطني المقاوم، لتؤكد أن تغييب الرموز لا يغيب القضية.
وفي ما يتعلق بالقائد الجديد للحركة، قال حلمي إن “حماس” تجنبت إعلان اسم قائدها الجديد خشية اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتأثير على تحركاته الخارجية.