
إهراءات مرفأ بيروت على لائحة الأبنية التاريخيّة، ماذا يعني هذا القرار؟
عشية الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت، الذي أدى إلى سقوط المئات من الضحايا والجرحى، وقّع وزير الثقافة غسان سلامة قرارًا رسميًا بإدراج إهراءات الحبوب في مرفأ بيروت ضمن الجرد العام للأبنية التاريخية في لبنان، وذلك استجابةً لطلب رسمي من أهالي ضحايا انفجار 4 آب 2020.
وتشير المعلومات إلى أن قرار وزير الثقافة حوّل إهراءات مرفأ بيروت من شاهد على تفجير العصر إلى موقع محمي رسميًا بموجب قوانين التراث المعماري اللبنانية، وبالتالي بات من المستحيل هدمها أو تعديلها دون موافقة مسبقة من وزارة الثقافة، وقد أُعطيت صفة “موقع ذو قيمة تاريخية ووطنية خاصة”.
فإن إدراج إهراءات مرفأ بيروت على لائحة الأبنية التاريخية هو بمثابة إعلان رسمي بأن هذه المنشآت لم تعد مجرد بقايا مادية، بل أصبحت رمزًا للعدالة والذاكرة الجماعية، بانتظار أن تحمل الأسابيع والأشهر المقبلة كشفًا كاملًا لحقيقة طال انتظارها من قبل اللبنانيين، بعد خمسة أعوام من جريمة العصر.