في ظلّ موجة الحرّ، نداءٌ عاجل من البراكس لأصحاب المحطّات

في ظلّ موجة الحرّ، نداءٌ عاجل من البراكس لأصحاب المحطّات

المصدر: beirut24
11 آب 2025

وجّه رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، جورج البراكس، في حديث صحافي، نداءً عاجلًا إلى جميع أصحاب المحطات والعاملين فيها، طالبهم فيه برفع مستوى الجهوزية وتشديد إجراءات السلامة العامة، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وتفاديًا لأي حادث قد يتحوّل إلى كارثة.

وقال البراكس إنّ الظروف المناخية القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة تضاعف بشكل كبير احتمالات وقوع حوادث مرتبطة بالمحروقات، سواء من ناحية خطر الاشتعال أو حدوث تسربات، ما يستوجب أقصى درجات الحذر والالتزام الصارم بإجراءات الوقاية.

وأشار إلى أنّ المسؤولية تبدأ من منع التدخين كليًا داخل حرم المحطات ومحيطها على مدار الساعة، والتأكّد من إطفاء محرّكات السيارات بالكامل أثناء عملية التعبئة، وعدم ملء خزانات الوقود بشكل مفرط لتفادي انسكاب البنزين، إضافةً إلى التأكّد من إحكام إغلاق غطاء الخزان بعد الانتهاء. كما شدّد على منع تعبئة الوقود في الغالونات أو تخزينه في أماكن مغلقة وحارة أو تحت أشعة الشمس، لما يمثّله ذلك من خطر انفجار أو اشتعال.

وتطرّق البراكس إلى الإجراءات الواجب اتباعها عند تفريغ المحروقات من الصهاريج، وفي مقدّمها عزل المنطقة عن المارة، وتوفير طفايات الحريق بجانب المشرفين على العملية، ومنع استخدام الهواتف المحمولة أثناء التفريغ أو التعبئة. كما دعا إلى تجهيز محطات الوقود بمعدّات لرشّ المياه عند الحاجة لتبريد أرض المحطة أو مكافحة أي حريق، والتأكّد من أنّ الطفايات كافية وصالحة للاستعمال، وأنّ جميع العمال مدرَّبون على استخدامها بالشكل الصحيح.

وحذّر من مخاطر ورش الصيانة داخل المحطات، ولا سيّما عند القيام بأعمال لحام الحديد أو الكهرباء، مشدّدًا على ضرورة صيانة مولّدات الطاقة لمنع ارتفاع حرارتها، وإبعاد مخارج قساطل تنفيس الخزانات عن أي مصدر حراري. كما لفت إلى وجوب مراقبة غرف وحمّامات العمال وأجهزة التسخين والطبخ فيها، وترشيد استهلاك المياه، وجمع الزيوت المعدنية المستعملة في مستوعبات خاصة لتسليمها إلى الجهات المختصة بدل رميها في مجاري الصرف الصحي.

وختم البراكس بالتشديد على أنّ الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية ليس ترفًا ولا خيارًا، بل هو واجب مهني وإنساني، محذّرًا من أنّ أي تهاون أو استهتار قد تكون عواقبه كارثية في ظلّ الطقس الحار الذي يعيشه لبنان حاليًا، داعيًا جميع المعنيين في القطاع إلى التعاطي مع المرحلة الراهنة بأقصى درجات الجدية والمسؤولية.