
خلافات تنهي قصة دوناروما مع باريس سان جيرمان رغم التألق
بعد مواسم مليئة بالإنجازات، وصل مشوار جيانلويجي دوناروما مع باريس سان جيرمان إلى نهايته، رغم كونه أحد الأعمدة التي ساهمت في صناعة التاريخ هذا العام بقيادة الفريق لتحقيق أول لقب في دوري أبطال أوروبا في تاريخه.
الحارس الإيطالي لعب دورًا حاسمًا طوال مشوار البطولة، بإنقاذات مؤثرة وحضور قوي في اللحظات الحاسمة، مما رسخ مكانته كأحد أبرز نجوم النادي.
لكن ورغم هذا المجد، تصاعدت الخلافات بينه وبين النادي في الأسابيع الأخيرة، لتصل إلى حد القطيعة. الشرارة كانت استبعاده من قائمة السوبر الأوروبي، بالتزامن مع توقيع النادي مع الحارس الفرنسي الشاب لوكاس شوفالييه، في خطوة فسّرها كثيرون بأنها إعلان مبكر عن نهاية مشواره في باريس.
وفي رسالة وداع مؤثرة للجماهير، قال دوناروما إن “أحدهم أراد إخراجه”، معبرًا عن خيبة أمل وحزن شديدين لعدم منحه فرصة الاستمرار والمساهمة في نجاح الفريق.
الوضع ازداد توترًا مع إعلان فريقه القانوني دراسة اتخاذ إجراءات ضد النادي، معتبرين أن ما حدث كان بمثابة “غياب كبير للاحترام” من المدرب والإدارة، خاصة أن الحارس وافق على تخفيض راتبه للبقاء، قبل أن تتغير قرارات النادي في آخر لحظة.
وبينما يقترب رحيله، يظهر الدوري الإنجليزي كخيار قوي، خصوصًا مانشستر سيتي، الذي يضعه ضمن خططه في حال انتقال حارسه البرازيلي إيدرسون إلى غلطة سراي التركي.
باريس سان جيرمان يطلب 50 مليون يورو لبيعه، لكن السعر قد ينخفض إذا قرر سيتي الدخول في مفاوضات، خاصة أن النادي الإنجليزي لا يخطط لدفع القيمة كاملة.
رحيل دوناروما لا يمثل مجرد تغيير في مركز حراسة المرمى، بل يثير أسئلة كبيرة حول ما حدث خلف الكواليس: هل هناك أمور أخرى لا نعرفها بعد؟ وهل سيأتي اليوم الذي يندم فيه باريس سان جيرمان على قرار التخلي عن أحد أبرز نجومه في موسم صنع فيه التاريخ؟