الجميل: سلاح الحزب استجلب الحرب

الجميل: سلاح الحزب استجلب الحرب

المصدر: السياسة
19 آب 2025

 أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن” الكويت هي الأخ أو الصديق الحميم للبنان منذ تأسيس الدولتين”، مشددا في  حديث الى صحيفة “السياسة”  الكويتية على أنه “في كل المحطات كانت علاقات لبنان بالكويت أكثر من مميزة”، مدللا بعدد الكويتيين الموجودين في لبنان والذين لهم أملاك في عدد من مناطقه، قائلا :”إن الكويت بمثابة الأخ”، متمنيا أن “تتعزز علاقات بلاده مع الكويت وكل دول الخليج”، معربا عن الأسف” لأن إيران هي التي عكرت علاقة لبنان بدول الخليج عبر استخدام “حزب الله” ومحاولة تصدير مخدرات من لبنان إلى دول مجلس التعاون، ما أدى إلى خطف العلاقة من المميزة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي من قبل إيران”، قائلا :”هدفنا اليوم استعادة هذه العلاقات مع كل دول الخليج، وهذا ما تقوم به السلطة الحالية بقيادة رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام اللذين يقومان بعمل رائع، ويتخذان قرارات جريئة جداً. والمطلوب من الأصدقاء العرب الوقوف إلى جانبنا في هذه الفترة، حتى نستطيع إعادة لبنان إلى الحضن العربي، ويكون جزءاً من النهضة الموجودة في كل الدول العربية”.

وفي حواره، تناول الجميّل المستجدات على الساحة اللبنانية، منتقداً سياسة “حزب الله” محملا إيران “مسؤولية أساسية في المصائب التي حلت بلبنان، في لحظة مصيرية يمر بها البلد، بعد قرارات حكومته بشأن حصرية السلاح، وما أعقب ذلك، من تصعيد عالي النبرة من جانب “حزب الله” وقادته، رفضاً لتسليم السلاح، وصولاً إلى التهديد بحرب أهلية، إذا أقدم الجيش اللبناني على محاولة نزع سلاح “الحزب”، وهو ما قوبل برفض واسع من جانب السواد الأعظم من اللبنانيين”.

وأبدى الجميّل أسفه للطريقة التي يتعاطي بها “حزب الله” وإيران مع التطورات الأخيرة، مؤكدا أن “سلاح “حزب الله” لم يستطع حماية لبنان، بل استجلب الحرب، حيث أصبح هناك احتلالا إسرائيليا للبنان”، مشدداً على أنه لا توجد مقاومة إلى جانب الجيش الشرعي في أي بلد في العالم، ولذلك حان الوقت لأن يكون هناك تغيير في المنهج ويكون السلاح محصوراً بيد الجيش اللبناني، كما هو الحال في جميع دول العالم”، قائلا إنه: “إذا كانت تريد إيران الاستمرار في زعزعة استقرار لبنان والحفاظ على أوراقها في المنطقة من أجل مفاوضات لاحقة مع الولايات المتحدة، فعندها يكون حزب الله يتصرف كمرتزقة، لأنه في هذه الحالة لا يعمل من أجل مصلحة بلده، بل من أجل مصلحة بلد آخر على حساب بلده، وعندما يهدد أحد بافتعال أحداث للحفاظ على سلاحه وهذا السلاح في خدمة بلد آخر، فهذا يعني أنه يضحي ببلده وشعبه من أجل بلد آخر. وهذه هي الحقيقة”.