برعاية ترامب، بودابست ستجمع بوتين وزيليسكي

برعاية ترامب، بودابست ستجمع بوتين وزيليسكي

المصدر: Euronews
20 آب 2025

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن البيت الأبيض يدرس استضافة العاصمة المجرية بودابست محادثات سلام بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما تُعقد اجتماعات أخرى هذا الأسبوع على مستويات أدنى لبحث خطط إرسال قوة لحفظ السلام إلى أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، بدأ جهاز الخدمة السرية الأميركي استعداداته لعقد القمة في المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الحليف المقرب من ترامب منذ ولايته الأولى. إلا أن السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، امتنعت خلال الإحاطة الإعلامية الثلاثاء عن تأكيد أو نفي اختيار بودابست كمقر للقمة.

وتشير الصحيفة إلى أن بودابست تبرز كخيار أول، رغم أن الخدمة السرية تدرس مواقع متعددة، فيما يُفضل بوتين عقد القمة في موسكو، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جنيف كخيار مثالي. أما وزير الخارجية السويسري فقد وعد بمنح بوتين “حصانة” في حال استضافة بلاده المحادثات، بالنظر إلى حيادها التاريخي.

وترى “بوليتيكو” أن المجر ستكون خياراً غير مريح لأوكرانيا بسبب مذكرة بودابست عام 1994، التي نصّت على ضمان استقلال أوكرانيا مقابل تخليها عن السلاح النووي، قبل أن يتراجع الالتزام بالاتفاق إثر الهجوم الروسي عام 2014.

في السياق نفسه، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن المحادثات بين بوتين وزيلينسكي قد تُعقد خلال أسابيع، مشيراً بعد اجتماع القادة الأوروبيين مع زيلينسكي في البيت الأبيض إلى أن النتائج “فاقت التوقعات”، ورحب بإعلان ترامب عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

وكان ترامب قد أوضح أن النقاش تناول آلية تقديم الضمانات الأمنية بالتنسيق مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مؤكداً أنه اتصل ببوتين للبدء بترتيب لقاء مع زيلينسكي يليه اجتماع ثلاثي يضم الرؤساء الثلاثة.

إلى ذلك، يستضيف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، الأربعاء، نظراءه من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا وإيطاليا، لبحث الضمانات الأمنية وكيفية تنفيذها. كما يعقد رؤساء دفاع الناتو الـ32 اجتماعاً افتراضياً برئاسة القائد الأعلى للحلف الأدميرال الإيطالي جوزيبي دراغون، بمشاركة القائد الجديد للقيادة الأوروبية الأميركية الجنرال أليكسوس غرينكويش.

وتؤكد هذه الاجتماعات، التي دُعي إليها على عجل، حجم التحديات المطروحة أمام الحلفاء الأوروبيين في ظل دراسة خطط إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا وزيادة مشتريات السلاح الأميركي الموجه لكييف.