
الحروب لم تنتهِ بعد.. ٥ منها قد تندلع قريبا!
يبدو أن احتمالات اندلاع صراعات إقليمية أو حتى حروب كبرى بدأت تتعاظم بوتيرة أسرع مما يتخيل البعض، وذلك مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتسارع التطور في التكنولوجيا العسكرية، وفق تحذيرات خبراء استخبارات ومحللين جيوسياسيين.
ترجع خلفية التوترات بين البلدين إلى نزاع تاريخي ممتد منذ تقسيم شبه القارة عام 1947، ويتمحور حاليا حول إقليم كشمير.
ويثير الصراع بين الهند وباكستان مخاوف واسعة حول العالم باعتباره نزاع عالي المخاطر حيث يمتلك البلدان معًا ما يقارب 350 رأسًا نوويًا.
وتنذر أي مواجهة بين نيودلهي وإسلام أباد باحتمال أن تتحول سريعًا إلى حرب نووية كارثية، وهو ما قد يهدد ملايين البشر ويؤثر على مناخ وغذاء العالم.
ورغم خطورتها إلا أن احتمالات الحرب بين الهند وباكستان تتزايد في ظل هشاشة أنظمة السيطرة النووية والضغط السياسي الداخلي في كلا البلدين.
ومع ذلك فقد تحد الأولويات الداخلية لكل دولة من احتمالات تفجر الأوضاع في ظل استعداد الهند لمواجهة الصين، وأزمات الأمن والاقتصاد التي تضغط على باكستان.
2- الصين وتايوان
وفي حال اندلاع الحرب فستشكل اختبارا مباشرا لدور الولايات المتحدة كقوة عظمى في القرن الـ21، حيث أن سقوط تايوان بيد الصين سيعيد رسم تحالفات آسيا ويدفع دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية للتفكير بامتلاك السلاح النووي، على حد قول المصدر ذاته.
3- روسيا ودول البلطيق
تعد إستونيا ولاتفيا وليتوانيا دولا أوروبية صغيرة لكنها أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبالتالي فإن أي هجوم روسي سيعني اختبار المادة الخامسة من معاهدة الحلف.
وستكون مثل هذه الحرب بمثابة تهديد مباشر لأمن أوروبا، كما أنها تثير المخاوف من احتمال مواجهة نووية في حال تصاعد النزاع.
ووفقا لـ”بوليتيكو”، فإن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي وإضعاف النظام الغربي، قد تزيد من احتمالية نشوب هذه الحرب.
إلا أن استنزاف روسيا الكبير في حرب أوكرانيا وخسائرها في الجنود والمعدات قد تحول دون انخراط موسكو في حرب جديدة مع دول البلطيق.
4- الهند والصين: الحدود الأكثر توترا
وفي ظل غياب قنوات التواصل لتخفيف التصعيد، والاحتكاكات الدائمة على خط السيطرة، فإن الحرب بين الهند والصين تبدو أكثر ترجيحا.
لكن إدراك الطرفين للأضرار الخطيرة للحرب على الاقتصاد فضلا عن الضغوط الدولية الهائلة المترتبة عليها سيجبر كلا من الهند والصين على التفكير مليا قبل اتخاذ قرار الحرب.
5- شبه الجزيرة الكورية
ويثير وجود 30 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية فضلا عن القدرات النووية المتنامية لجارتها الشمالية المخاوف من تجدد الاشتباكات بين الجانبين.
وتتزايد احتمالات اندلاع الحرب في ظل هشاشة نظام كوريا الشمالية واعتماد زعيمها كيم جونغ أون على السلاح النووي كورقة بقاء.
لكن ضعف ثقة بيونغ يانغ بقدراتها النووية الفعلية، ورغبة كيم في تجنب حرب قد تهدد حكمه من الأمور التي قد تسهم في منع اندلاع معركة مع سول.