أسلحتها قادرة على ضرب الولايات المتحدة… الصين تستعد لـ”حرب عالية التقنية”!

أسلحتها قادرة على ضرب الولايات المتحدة… الصين تستعد لـ”حرب عالية التقنية”!

26 آب 2025

كشفت صور الأقمار الصناعية أن الصين تستعد لعرض عسكري مرتقب في 3 أيلول المقبل، ستعرض خلاله أسلحة قادرة على ضرب الولايات المتحدة، بما في ذلك طائرات مقاتلة بدون طيار وصواريخ باليستية تحمل رؤوساً نووية.

وبحسب تقرير مصوّر لوكالة “بلومبرغ”، فإن عشرات الأسلحة المتوقَّع أن تجوب شوارع بكين ظهرت في صور ملتقطة بواسطة قمر صناعي تابع لشركة إيرباص، وتشمل مركبات مدرعة، وأنظمة دفاع جوي، وقطع مدفعية، بما في ذلك قاذفات صواريخ وصواريخ كروز، وفقاً لمحللين في الشبكة النووية المفتوحة في فيينا.

وقال المحلل البارز في مركز أبحاث الأمن، تيانران شو، إن أسلحة جيش التحرير الشعبي الجديدة مزوَّدة بتكنولوجيا متقدمة، بما في ذلك أنظمة أسرع من الصوت لتعزيز “فرص هزيمة أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على السفن”، ومن الواضح أنها صُممت لإضعاف القدرات البحرية الأمريكية في غرب المحيط الهادئ”.

وأضاف أن التركيز على الضربات الدقيقة، والقدرات الهجومية والدفاعية للطائرات المسيّرة، يشير إلى أن الهدف هو “خوض حرب عالية التقنية وعالية الكثافة”.

وتابع: “قليلة هي الدول التي طورت هذا العدد الهائل من الصواريخ المضادة للسفن التي تغطي جميع الفئات التي يمكن تخيلها”.

ويعد العرض العسكري الذي يقام بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية حدثاً رئيساً في التقويم السياسي للرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي سيكون في مركز الكثير من النشاط في ميدان تيانانمين.

وتأتي الزيارة بعد أيام من قمة من المتوقع أن يلتقي فيها شي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وقادة عالميين آخرين يسعون للحصول على الدعم لبلدانهم وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أيضاً حضور قادة العديد من الدول التي تشتري أسلحة من الصين اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في تيانغين. ارتفعت أسهم شركات الدفاع الصينية بعد أن استخدمت باكستان في أيار صواريخ صينية من طراز J-10C وPL-15 لإسقاط ما وصفته بخمس طائرات مقاتلة هندية.

تنفق الصين ببذخ لتحديث جيشها، وهي رابع أكبر مُصدّر للأسلحة في العالم، مع أن معظم عملائها من الدول النامية، مثل باكستان، ذات الموارد المالية المحدودة.

تُعدّ بكين من أبرز مُطوّري الصواريخ الأسرع من الصوت في العالم، المُصمّمة لتكون سريعة ورشيقة للغاية بالنسبة لأنظمة الدفاع التقليدية. تُشكّل هذه التقنية محورَ منافسةٍ مُتصاعدةٍ بين الولايات المتحدة من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى.

أسلحة العرض

قال شو إن من بين الأسلحة الظاهرة في صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 9  آب، طائرات هجومية واستطلاعية مُسيّرة. ويبدو أن هذه الصور تتوافق مع صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر نقل هذه الأسلحة عبر بكين، وهو ما لم تتمكن بلومبرج نيوز من التحقق منه.

وتشمل هذه الطائرات طائرات “الجناح المخلص” المُصممة للعمل مع المقاتلات المأهولة. وكشفت الصين عن نموذج أولي لطائرة شبحية بدون طيار في عام 2021، وهي “فيهونغ إف إتش-97″، ووُصفت بأنها أول طائرة صينية بدون طيار جاهزة للقتال.

وتعمل دول العالم على تطوير أنظمة جناح موالٍ، يمكنها مضاعفة قدرات الأسلحة والاستشعار والحرب الإلكترونية، بحسب ما ذكرت وكالة جينز المتخصصة في الدفاع.

وأشار التقرير إلى أن البرنامج الأساسي للقوات الجوية الأمريكية هو طائرات القتال التعاونية، التي حصلت على 490 مليون دولار في ميزانية الدفاع لعام 2024.

ورغم أن السلطات الصينية وضعت أغطية فوق الصواريخ في منطقة التجمع، فمن المرجح أن تظهر صور الأقمار الصناعية عدة صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب من طراز DF-41.

والصاروخ قابل للنقل براً، أي أنه يمكن نقله جاهزًا للإطلاق على شاحنة متخصصة، ويمكنه حمل رؤوس حربية متعددة، ويبلغ مداه حوالي 15,000 كيلومتر، مما يجعله قادراً على ضرب الولايات المتحدة، وفقاً لمشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يتتبع الصواريخ الباليستية.

وقال شو إن الأكفان تغطي أيضًا صواريخ أخرى، قد تشمل صاروخ كروز الأسرع من الصوت DF-100. لا يُعرف الكثير عن هذا السلاح، لكن معهد دراسات الفضاء الصيني التابع للقوات الجوية الأمريكية أشار إلى أنه من المفترض أن يبلغ مداه آلاف الكيلومترات.

وأكد وو زيك، نائب مدير مكتب المجموعة الرائدة للاستعراض العسكري، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن الصين تخطط لإظهار أسلحة متقدمة في العرض.