الحاج حسن: نقترح النقاش في استراتيجية أمن وطني

الحاج حسن: نقترح النقاش في استراتيجية أمن وطني

المصدر: الوكالة الوطنية
26 آب 2025

 أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة “النائب حسين الحاج حسن أن “الحكومة ‏اللبنانية بقراراتها الكارثية والخطيئة في 5 و7 آب، أفرحت العدو الإسرائيلي وأغضبت جزءاً من شعبها، ‏حتى أن “نتنياهو” بارك لها على تلك القرارات، وأبدى استعداده للتعاون معها بنزع سلاح المقاومة، ولم ‏يكتفِ بذلك، بل أكد أنه إذا فكرت الحكومة اللبنانية أو أي جمعية أو مواطن بأن يبني منزلاً في قرى الحافة ‏الأمامية الجنوبية، فإن إسرائيل ستتعامل معه كهدف، فأين أنتم من كل هذا يا حكومة السياديين والسيادة، ‏وأنتم الأبعد عن السيادة.”‎

ولفت خلال احتفال تأبيني أقيم في مجمع الإمام الصادق في الأجنحة الخمسة في الشويفات، إلى أن “رئيس الحكومة اللبنانية أكد في مؤتمره الصحافي عند إعلانه عن تلك القرارات ‏الكارثية، أننا سنرد على كل عدوان إسرائيلي، ومنذ تاريخ هذا المؤتمر الصحافي وحتى اليوم، بات هناك ما ‏يقارب الـ 80 اعتداء و30 شهيداً، ولم نسمع أن الحكومة ردت على أي اعتداء، وإنما نسمع أنها تستجيب ‏لضغوطات وإملاءات براك وأورتاغوس”.‎

وأضاف : “الحكومة أطلقت سراح أسير إسرائيلي قبل أيام ولم تفاوض كي تخرج أسرى ‏لبنانيين من سجون العدو الإسرائيلي، وهذا إنما يؤكد أن الحكومة ليست معنية بهم، وأن هؤلاء الأسرى ‏اللبنانيون لا يعنون لها شيئاً، وفي الأساس، لم تصدر هذه الحكومة أي بيان تشرح به ما الذي حصل في ‏قضية تسليم الأسير الإسرائيلي التي علمنا بها من بيان أصدره مكتب “نتنياهو”، وبعد هذا كله، يقولون لنا ‏نحن الدولة التي تريد أن تحمي كل المواطنين، ولكنهم إلى حد الآن لم يفعلوا أي شيء كي نقتنع أنهم ‏قادرون على حماية اللبنانيين، فلم يوقفوا الاعتداءات، ولم يطلقوا سراح الأسرى، ولم يطلقوا عجلة إعادة ‏الإعمار، وعلى الأرجح أنهم لا يريدون إعادة الإعمار”. ‎

ورأى  الحاج حسن أن “الطريق الصحيح يكمُن في الذهاب إلى النقاش في استراتيجية أمن وطني نرى ‏ونقرر فيها كيف يمكن أن ندافع عن لبنان بوجه الشرق الأوسط الجديد أو بوجه إسرائيل الكبرى والتهديدات ‏المتعددة لا سيما بضمنا إلى بلاد الشام وغيرها من المشاريع التي يقررها البعض بتحويل بعض القرى إلى ‏منطقة اقتصادية ومنتجعات، وهنا نرى كم أن سيادتنا باتت مهمة حينما يخرج بعض الناس في الخارج ‏ويقرروا لنا ما الذي سيحصل بأرضنا، وكل ذلك بحجة “أمن إسرائيل”، ولكن أمننا وأرضنا وثرواتنا ‏ووجودنا ليس مهماً، وهذا لا يمكن أن يمر، ولذلك من باب الحرص، نحن ننتقد وندين ما نرفضه من ‏قرارات وإملاءات واقتراحات ومشاريع، وفي الوقت نفسه نقترح البديل، ألا وهو التفاهم الوطني على ‏استراتيجية أمن وطني، وهذا موجود بخطاب القسم وفي البيان الوزاري“.