الوطنيّين الاحرار رداً على قاسم: هذا هو البديل عن “مُقاومتكم”

الوطنيّين الاحرار رداً على قاسم: هذا هو البديل عن “مُقاومتكم”

26 آب 2025

يُتحِفُنا الشيخ نعيم قاسم بين الفينة والأخرى بإطلالاته، مُكرِراً “حاجةَ لُبنان لاستعادةِ سيادتهِ على ارضه، عازياً أسباب مشاكلنا إلى الاحتلال”، وقد فات امين عام “الحزب الإلهي” ان “مُقاومتهُ”، التي تباهت منذ ٨ تشرين الاول ٢٠٢٣ بأنها كانت المُبَادِرَةَ الى تحريض بيئتها الحاضنة على الحرب، هي عينها من استجرت الاحتلال، وعاندت الأصوات السيادية المُخلصة التي علت على مدى سنة مُنبهةً من خطورة حرب الإسناد ومن جعل لبنان ساحةً لحروب الآخرين، رأفةً بلبنان واللبنانيين.

لقد صادر حزب ايران قراريّ الحرب والسلم ودور الدولة والجيش في لبنان، وصُمّت آذانهُ إلا للإملاءات الإيرانية. وبعد ان فشِلَ في حربه العبثية “على طريق القدس”، ها نحن نراهُ يستهزيءُ اليوم باصحاب العقول الضعيفة فيقول “بان المقاومة لا تمنع العدوان بل تواجههُ وتردعهُ”!

إن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وافق عليه الشيخ نعيم من مكان لجوئهِ في طهران، هو اقرب ما يكون في الواقع إلى وقف لإطلاق النار من جانب واحد، كي لا نقول اتفاق استسلام من جانبه، ومع هذا فما زال يُكابر بحثاً عن علة لوجوده.

اما ان يسأل الشيخ نعيم قاسم عن “البديل عن استكمال المقاومة لتحقيق إنجازاتها الاستثنائية؟”، ففيه من الإنكار حتى بلوغه حدّ الوقاحة في “دعوته الحكومة للتراجع عن قرارها الخطأ بحصرية السلاح بيدها”!

لذا، يؤكدُ حزب الوطنيّين الاحرار للقاصي والداني، جوابنا بأن البديل عن الولاء الخارجي هو الدولة الراعية والضامنة لحقوق جميع ابنائها، والدبلوماسية، وسياسة الحياد والتزام لبنان المعاهدات والمواثيق الدولية، وفي مقدمها ميثاقيً الامم المتحدة وجامعة الدول العربية واتفاقية الهدنة لعام ١٩٤٩.