بالصور- وقفة أمام “الإسكوا” للمطالبة بفكّ حصار السويداء وفتح ممرّات إنسانية

بالصور- وقفة أمام “الإسكوا” للمطالبة بفكّ حصار السويداء وفتح ممرّات إنسانية

المصدر: beirut24
27 آب 2025

وسط صمت دولي يثقل معاناة الأهالي، نظّم ناشطون وفاعليات مدنية وقفة تضامنية أمام مقرّ الأمم المتحدة “الإسكوا” في بيروت، مطالبين بفكّ الحصار الخانق عن محافظة السويداء وفتح ممرات إنسانية عاجلة، إلى جانب العمل على إعادة المخطوفين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

ورفع المشاركون لافتات كُتبت عليها شعارات تعبّر عن حجم المعاناة في السويداء، أبرزها: “تحقيق دولي في الجرائم التي ارتُكبت في السويداء”، و”السويداء تحت الحصار: لا ماء، لا دواء، لا طعام، لا كهرباء ولا محروقات”، إلى جانب عرض أرقام صادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية: 1800 قتيل، 200 ألف مهجّر، 1000 مفقود من نساء وأطفال وعائلات، و29 يوماً من الحصار.

وسلّم الناشطون رسالة إلى ممثل عن الأمم المتحدة موجّهة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تضمّنت مطالبهم الأساسية بضرورة التدخل العاجل لإنهاء الحصار، فتح المعابر الإنسانية، وضمان حماية المدنيين.

وشارك في الوقفة عدد من السيدات الناشطات، بينهن جمانة أبو مطر صلاح الدين ، سوزي أبو مطر، كارولين بو دياب عضو في الجمعية الدرزية الأمركية في كليفورنيا، نسرين ثابت وسلام و سلام غيث، إضافة إلى عدد من المشايخ من لبنان والسويداء، وبحضور مدير “الإسكوا” وجمهور من اللبنانيين والسوريين المتضامنين مع معاناة أهالي جبل العرب.

واوضحت الناشطة جمانة أبو مطر صلاح الدين لموقع “أخباركم – أخبارنا”:

“نحن مجتمع مدني، لا نتبع أي حزب أو انتماء سياسي. مطالبنا إنسانية بحتة، وهدفنا التضامن مع أهلنا في السويداء. أول مطالبنا هو فك أسر المخطوفات، محاكمة المجرمين، وفتح معابر آمنة تسمح بوصول المساعدات.”

من جهتها، أكدت الناشطة نسرين ثابت ضرورة تحرّك الأمم المتحدة بشكل عاجل وفعّال، وقالت”نطالب بإجراء تحقيق دولي شفاف ونزيه في الجرائم التي ارتُكبت في السويداء، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات دون عوائق، وحماية المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، من أي اعتداء مستقبلي. كما نؤكد ضرورة دعم جهود المصالحة وتحقيق العدالة وفق المعايير الدولية. صمت العالم عن هذه المجازر هو خذلان للعدالة وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية.”

وفي سياق متصل، روت شيراز الشعراني من السويداء لـ”سبوتنيك” مشاهد مروّعة مما جرى:

“هوجمت البلدة التي يقيم فيها أهلي، اقتحموا المنازل وكسروا الأبواب، البعض ذُبح والآخر قُتل رميًا بالرصاص. عمّتي حاولت الدفاع عن منزلها فأردوها قتيلة، وأكثر من ثلاثة أرباع البلدة أُحرقت وسقط معظم أهلها بين قتيل ومهجّر. السويداء اليوم بلا ماء ولا دواء ولا طعام، والأطفال يعانون صدمات نفسية شديدة. نطالب بفتح ممرات إنسانية عاجلة وعودة المخطوفين، فهذا حقّنا وحقّ كل إنسان”.