
السيناريو المرتقب لجلسة الثلاثاء
لا تزال جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد في قصر بعبدا الثلاثاء المقبل في الثاني من ايلول، بحضور رئيس الجمهورية وكافة الوزراء، بمن فيهم وزراء حزب الله- أمل، قائمة حتى الساعة، وسط ترقّب لبنان والعالم هذه الجلسة، لمدى أهميتها في رسم وجه لبنان في المرحلة المقبلة، لحساسية الموضوع الذي ستناقشه، المتعلق بمناقشة خطة الجيش لسحب السلاح وحصريته بيد الدولة.
ووفق المعلومات، فان الخطة التي يُعدّها الجيش تخضع حالياً للمسات الأخيرة بحيث أصبحت جاهزة، ومن المتوقّع أن يزور قائد الجيش القصر الجمهوري بعيدًا عن الإعلام ليضع رئيس الجمهورية في صورة الخطوط العريضة للخطة.
كما تشير المعلومات إلى أن الرئيس عون سيتحدّث في مستهل الجلسة، كما ستكون كلمة لرئيس الحكومة نواف سلام، إضافة إلى كلمة لوزير الدفاع ميشال منسى ليُعلن أن الخطة قد أُعدّت بناءً لتكليف مجلس الوزراء، ويُترك لقائد الجيش رودولف هيكل، الذي يشارك في الجلسة، مهمة عرض الخطة أمام الوزراء.
وبناءً على المعلومات، فإن السيناريو المرتقب هو بتأجيل إقرار الخطة إلى جلسة لاحقة لمزيد من النقاش حولها، لا سيما أن الوزراء لم يطّلعوا على الخطة مسبقًا، وبالتالي هناك حاجة إلى مناقشتها ودراستها بشكل أوسع مع المرجعيات السياسية لبعض الوزراء.
وتلفت المعلومات إلى أن هذا المسار من شأنه تنفيس احتقان الشارع وشراء وقت إضافي في إطار محاولات التهدئة الداخلية بعد ارتفاع مستوى الخطاب التحريضي.
إلا أن المعلومات لا تُخفي أن هناك تدخلاً أميركيًا مباشرًا في تنفيذ الخطة، حيث يُرجّح استقدام فريق تقني أميركي عسكري يُشرف على تنفيذ الخطة التي ستكون على مراحل.