
لبنان على «حافة الهاوية»… الدور الأميركي بين دعم إسرائيل وخيارات التصعيد
بعد ما يقارب العامين على اندلاع الحرب مع «حزب الله»، تُشير التقارير الإسرائيلية إلى تدمير 70 في المئة من بنيته التحتية العسكرية، بما في ذلك أنفاق متطورة وصواريخ دقيقة.
وأفاد تقرير لمعهد «أبحاث الأمن القومي» في تل أبيب، بأن الحزب فقد نحو 50 في المئة من قواته القتالية، لكنه لا يزال يحتفظ بنحو 30 في المئة من ترسانة الصواريخ التي تهدد العمق الإسرائيلي.
وقال إيال زيسر، الخبير العسكري المختص في الشأن اللبناني والسوري، إن الدور الأميركي يأتي بين الدعم العسكري والضغوط الخفيفة.
وأشار إلى الدعم العسكري المباشر، موضحاً أن صحيفة «نيويورك تايمز» وثقت السبت الماضي، تقديم واشنطن مساعدة عسكرية إضافية لإسرائيل بقيمة 2.5 مليار دولار خلال الأشهر الستة الماضية، وتشمل ذخائر متطورة وأنظمة دفاع جوي.
وتابع، وفقاً لبيان صادر عن البنتاغون، تم تسليم معدات «لحماية المدنيين الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية».
ولفت إلى الدور الأميركي عبر الضغوط الدبلوماسية غير المعلنة.
وكشفت وثيقة مسربة من السفارة الأميركية في بيروت نشرها موقع «أكسيوس» يوم الجمعة، أن المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان جوناثان ريتشتر، حذّر الحكومة اللبنانية من أن «التماطل في نزع سلاح حزب الله سيؤدي إلى عزل اقتصادي ودولي».
وأفادت «هآرتس» السبت بأن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، كان طلب من نظيره آنذاك الأميركي لويد أوستن، «منح إسرائيل حرية عمل أوسع في لبنان إذا فشلت الخطة اللبنانية».
ولفت الخبير العسكري الى ما كشفه تقرير لوكالة «رويترز» في 28 أغسطس عن أن إيران زودت الحزب بصواريخ متطورة عبر الأراضي السورية، مما يهدد بتصعيد جديد.
وأضاف «أن القوات الإسرائيلية نفذت 40 في المئة من غاراتها في لبنان بدعم استخباراتي أميركي مباشر.
واستعرض زيسر، سيناريوهات المستقبل، وأولها أنه إذا فشلت الخطة اللبنانية، قد تطلق إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب بدعم أميركي لوجسيتي، كما حدث عام 2006.
ولفت إلى أن السيناريو الثاني هو أن الولايات المتحدة قد تدفع نحو تسوية دولية تُشرك قوات متعددة الجنسية في الجنوب، كما حدث سابقاً مع قوات «اليونيفيل».