تنورين عاصمة التسلّق في الشرق الأوسط… والحدث الأضخم في أيلول

تنورين عاصمة التسلّق في الشرق الأوسط… والحدث الأضخم في أيلول

المصدر: MTV
3 أيلول 2025

هنا تنورين، بلدة تختزن من التاريخ والدين والطبيعة ما يكفي لتكون عنوان السياحة. من جبالها الشاهقة، خَطَت نحو العالميّة. وبقلوب عشاق التسلّق سطروا مغامرات، فكانت أيديهم شاهدة على قصص تحدٍّ لبلوغ القمة.
تحوّلت هذه البلدة التي تتربّع على كتف قضاء البترون، الوجهة الأولى في الشرق الأوسط لعشاق التسلّق، وهي اليوم على موعد مع الحدث الأضخم.

جذبت الجدران الصخرية الشاهقة في تنورين، عشاق التسلّق العالميين والمحليين لاختبار قدراتهم وخوض تجربة لا تُنسى. وباتت البلدة على موعد سنوي مع “Spacefest”، الذي يستقطب متسلّقين محترفين من أكثر من 10 بلدان، أبرزها الأردن، الإمارات، المكسيك وفرنسا…

سيجتمع في 5، 6 و7 أيلول أكثر من 500 شخص من محبي الرياضات الطبيعية – البيئية كـ climbing cycling و Hiking. ويشرح أحد مؤسسي ClimberSpace ومنظم المهرجان جورج عيسى، في حديث لموقع mtv أنّ “Spacefest” بدأ في العام 2022، يومها جمع 100 شخص”. ويقول: “مع كل سنة، استقطب الحدث المزيد من محبي هذه الرياضات ليضمّ السنة الماضية 350 شخصًا، واليوم نتوقّع أن يصل عدد المشاركين إلى 500”.

ويؤكّد عيسى أنّ “Spacefest” يهدف ليس فقط إلى التسلية وعيش مغامرة جديدة إلى جانب متسلّقين عالميين، إنّما أيضًا يهدف إلى تعليم التسلّق إلى كل من تستهويه هذه الرياضة. ويكشف أنّ السنة الماضية تعلّم 140 شخصًا التسلّق.

ويلفت إلى أنّ “الفكرة لهذا الحدث نابعة من رغبة في جمع الناس التي تحب الطبيعية ولديها شغف لهذا النوع من الرياضات فيتشاركوا التجربة سويًا”. ويعتبر عيسى أنّ “هذه الرياضة ساهمت في الترويج لتنورين ولثقافتها”، وأنّ الحدث ما كان ليكتمل لولا التعاون الوثيق بين منظميه وبلدية تنورين والمجتمع المحلي، ودمج مكوّنات المجتمع كلّ بحسب مقوّماته.

سيُقام الحدث قرب شير التسلّق في تنورين التحتا الذي يتميّز بوجود محسبة مار يعقوب داخل الجبل. وإلى هذا الجبل 3 مواقع للتسلّق: الأوّل جبل وادي تنورين، الثاني شير الريباز والثالث جبل في وطى حوب. والجدير بالذكر أنّ مجموع المسارات المخصصة للتسلّق في البلدة يبلغ 260 مسارًا، تلبي كلّ المستويات في رياضة التسلّق من هاوٍ إلى محترف.

ونتيجة للحركة التي شهدتها البلدة في السنوات الماضية، عزّزت السياحة الرياضية الاقتصاد المحلي، وأعادت ربط الإنسان بأرضه.

كلّ مسار صخري، يحمل بين انحداراته تجربة إنسانية عميقة، ويعكس الهوية التنورية، فلا تتردوا أن تكونوا جزءًا من هذه التجربة.