
تجمع العلماء المسلمين: لبنان على أعتاب مرحلة دقيقة جدا
أصدر تجمع “العلماء المسلمين” بيانا، تعليقا على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، لفت فيه الى “ان لبنان يقف اليوم على أعتاب مرحلة دقيقة جدا سيتقرر مستقبله على ضوئها، فإما ان يتجه البلد نحو الخراب الذي قد يتصاعد الى حد زعزعة الكيان برمته، أو أن يقف العقلاء في وجه المتمسكين بمواقفهم المنصاعة للإملاءات الامريكية -الصهيونية”.
وقال: “إن نظرتنا الى الجيش اللبناني انه كما هو مسؤول عن أمن البلاد وحماية السلم الاهلي من خلال نزوله الى الساحات ومواجهة العملاء والمخلين بالأمن والارهابيين، هو أيضا مسؤول عن الوقوف في مواجهة الساعين الى زجه بخلاف لا مصلحة للبلد فيه، ويهدد أمنه وسلمه الأهلي، وذلك بالإعلان على ان ما تطلبونه مني في مسألة خطة نزع السلاح لا يمكن تنفيذه بالقوة، بل لا بد من توافق داخلي يؤمن تنفيذ ذلك بسلاسة هذا من جهة، ومن جهة اخرى يجب أن يناقش الجيش أصحاب الرؤوس الحامية في الحكومة انه كيف يمكن لنا ان نواجه العدو الصهيوني بعد سحب سلاح المقاومة، خاصة مع عدم امتلاك الجيش اللبناني لأي قدرات تؤهله لمواجهة اي اعتداء عليه من قبل العدو الصهيوني، والى حين تنفيذ العدو لما التزم به في اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب من كامل المناطق التي احتلها، ووقف الاعتداءات والخروقات اليومية الجوية والبرية والبحرية واعادة الاسرى، ثم تأمين السلاح النوعي للجيش اللبناني الذي يُمَكّنه من الدفاع عن لبنان”.
أضاف بيان التجمع: “ساعتئذ يبحث موضوع سلاح المقاومة في اطار حوار وطني حول منظومة الدفاع الاستراتيجية التي قد يكون من المصلحة ان تكون المقاومة وسلاحها جزءا منها، إننا في هذا المجال ندعو الحكومة اللبنانية للتراجع عن قرارها غير الدستوري وغير الميثاقي الذي أقرت بموجبه مقدمة ورقة الاملاءات الامريكية والتراجع عنه، وإبلاغ الوسيط الاميركي انه إذا لم يبادر العدو الصهيوني الى تنفيذ ما هو مطلوب منه بموجب القرار 1701 وقرار وقف اطلاق النار، فلن يكون هناك اي خطوة من قبل لبنان بعد ان التزم لبنان ومقاومته حرفيا بوقف الأعمال العسكرية، رغم الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني على سيادته واغتيال مواطنيه وتدمير وحرق املاكهم”.
وبعد دراسة وافية للأوضاع، دعا “التجمع” الحكومة اللبنانية الى “ان تقوم اليوم بإصلاح ما افسدته من خلال قراراتها السابقة، وتتراجع عن موافقتها على مقدمة ورقة الاملاءات الاميركية، وتعلن انها ليست في وارد اتخاذ أي خطوة إذا لم يلتزم العدو الصهيوني بوقف إطلاق النار والانسحاب من المناطق التي يحتلها في الجنوب اللبناني، وإعادة الاسرى ووقف اعتداءاته وخروقاته اليومية”.
وإستنكر “التجمع”، “الضغط على الحكومة اللبنانية للإصرار على سحب سلاح المقاومة، وتقديم اغراءات وهمية حول ما يمكن ان تحصل عليه فيما لو اصرت على قرارها، وحتى لو ادى ذلك الى خراب البلد وذهابه نحو الحرب الاهلية”، داعيا “العقلاء في الساحة اللبنانية للتنبيه من مخاطر الإملاءات”.