
الإنترنت في لبنان بين خطر الانقطاع والبدائل
أصبحت الإنترنت من الأساسيّات، فهي تربط دول العالم بعضها ببعض، وتُسهّل الحياة والعمل، فهل تتخيّل يومكَ من دون استخدام الإنترنت؟ هذا ما حصل مع دول عدّة عربيّة وآسيويّة وأوروبيّة، بعد توقّف خدمات الإنترنت فيها، نتيجة انقطاع كابل بحريّ في البحر الأحمر. السّؤال الأهمّ في هذا الإطار، هل تأثّرت الخدمة في لبنان بهذه الحادثة؟
يشرح الخبير في التّحوّل الرّقميّ وأمن المعلومات رولان أبي نجم أنّ الإنترنت عبارة عن شبكة عنكبوتيّة، بمعنى أنّ “دول العالم مرتبطة ببعضها من خلال كابلات (Cables) تحت الأرض أو تحت المياه، أو بطريقة لا سلكيّة (Wireless) عبر أقمار اصطناعيّة مثل “ستارلينك” وغيرها”.
ويوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ “انقطاع الكابل البحريّ في البحر الأحمر أثّر على خدمة الإنترنت في دول عدّة منها الإمارات والصّين وغيرها، بالإضافة إلى شركات كبرى مثل مايكروسوفت”، لافتاً إلى أنّ “أي انقطاع في الكابلات البحريّة يؤثّر على خدمة الإنترنت بشكل كبير”.
ويُؤكّد أبي نجم، أنّ “لبنان لم يتأثّر بانقطاع هذا الكابل البحريّ”، مشيراً إلى أنّه “مرتبط بخطّ بحريّ بينه وبين قبرص، لذا، سنواجه مشاكل كبيرة، في حال قُطِعَ هذا الكابل”.
ويُضيف: “الشّبكة داخل لبنان ما زالت على الـDSL وخطوط الهاتف الأرضيّة، وهي أسوأ طريقة لتوزيع الإنترنت، فضلاً عن أنّ الإنترنت في لبنان تُؤمَّن عبر “أوجيرو” التي تُواجه، منذ بدء الأزمة عام 2019 مشاكل في الصّيانة والتّحديث والأمن السّيبراني”.
ما الحلّ الأنسب لمشكلة الإنترنت في لبنان؟ يقول أبي نجم: “هناك مشكلتان في لبنان، الأولى مصدر الإنترنت، عبر الكابل البحريّ الذي قد ينقطع في أيّ لحظة، والثّانية، اهتراء الشّبكة الدّاخليّة والبنى التّحتيّة”، مُشدّداً على أنّ “ستارلينك حاجة ماسّة وضروريّة في لبنان، إذ يكون البديل في حال حصول أي قطع للكابل البحريّ”.
ويلفت أبي نجم إلى أنّ “بعض المناطق في لبنان لا إرسال فيها ولا كابلات، لذا يمكنها التّزوّد بالإنترنت عبر “ستارلينك”، كما أنّه، من خلال هذه الخدمة، يُعطى اللّبنانيّون خيارات أرخص وأفضل”.