
رسميا: فشل العملية الإسرائيلية في الدوحة.. “حماس” تعلّق ونتنياهو يتفاخر بتنفيذ وعده
شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، عبر سلاح الجو، غارات دقيقة بعملية تحت عنوان “قمة النار” استهدفت قيادة حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وبحسب البيان، فإن القادة الذين تم استهدافهم “يُعدّون من أبرز المسؤولين عن أنشطة الحركة على مدار سنوات، ويتحمّلون المسؤولية المباشرة عن تنفيذ مجزرة السابع من تشرين الاول وإدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل”، وهذا ما نفته حماس، إذ أعلنت رسميا عن “فشل اغتيال قيادات الوفد المفاوض” بالدوحة.
وقالت حماس أنّ الضربة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 5 في الهجوم الإسرائيلي بالدوحة هم نجل خليل الحية ومدير مكتبه و3 مرافقين.
في السياق، أشار القيادي في حماس سهيل الهندي عبر حديث تلفزيوني أنّ خليل الحية وقيادات الحركة نجوا من الاستهداف الإسرائيلي في الدوحة.
وأشار إلى ان اسرائيل استهدفت منزل القيادي خليل الحية خلال اجتماع لمناقشة المقترح الأميركي.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي استهدف قيادة حركة حماس في الدوحة، من بينهم خليل الحية وزاهر جبارين. وأضافت القناة أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرات مقاتلة، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالعملية.
قطر تدين الاستهداف
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ”الجبان”، الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، “يشكل هذا الاعتداء الإجرامي انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”، مؤكداً أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
وأضاف الأنصاري أن دولة قطر إذ “تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
أميركا تحذر مواطنيها
وكانت قد أصدرت السفارة الأميركية في قطر أمراً للاميركيين بالبقاء في منازلهم.
ودعت السفارة المواطنين الأميركيين إلى البقاء في أماكنهم ومتابعة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر المستجدات بشأن تقارير الغارة، ومن ثم ألغت هذا الامر.
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة عقب استهداف قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وكشف نتنياهو أنّه أمر بتنفيذ عملية تصفية قادة حماس بعد هجوم القدس.
واعتبر أنّه كانت هناك فرصة عملياتية اليوم للقضاء على قيادة حماس، فأعطى مع وزير الدفاع التعليمات لتنفيذها، مشيرًا إلى أنّ “سلاح الجو نفّذ عملية تصفية قادة حماس في الدوحة بشكل جيد”.
إسرائيل”، مضيفًا: “أزلنا من فوق رؤوسنا تهديد إيران الوجودي لنا”.
وقال نتنياهو: “قادة حماس في قطر احتفلوا بهجوم 7 تشرين الأول، وهاجمناهم في المكان نفسه”.
ورأى أنّ “قتل قادة حماس يعني حماية مستقبل أجيالنا”، مؤكدًا أنّ “إسرائيل تصرّفت بشكل مستقل تمامًا وهي تتحمّل المسؤولية”.
وتوجّه نتنياهو إلى سكان غزة قائلاً: “قادة حماس لا يكترثون بكم”.

وأعلنت وزارتا الخارجية والداخلية القطريتان أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى بشأن أصوات الانفجارات التي سُمعت في العاصمة الدوحة.وقالت وزارة الداخلية إن الأصوات تعود إلى استهداف أحد المقار السكنية التابعة لحركة حماس، مؤكدة أن الفرق المختصة باشرت مهامها فوراً، وأن الوضع آمن وتحت السيطرة.
ودعت الداخلية القطرية المواطنين والمقيمين إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، فيما أكدت وزارة الخارجية أن مزيداً من التفاصيل سيُعلن عنها حال توفرها.
بالتوازي، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني، أن القيادي البارز في حماس خالد مشعل لم يكن في موقع الهجوم في الدوحة.
وكشفت إذاعة الجيش أن العملية لاستهداف قمة حماس كانت مخططة منذ عدة أشهر، وأنه خلال الشهر الماضي تقرر تسريع إجراءات التنفيذ بعد تشدد حماس تجاه الصفقة.
وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش عقد مناقشات أسبوعية للتأكد من جاهزية جميع الأجهزة الاستخباراتية والعمليّاتية.

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “بأشد العبارات” الهجوم الذي استهدف وفداً قيادياً في حركة حماس خلال اجتماعهم اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية أن الهجوم الذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه هو انتهاك صارخ ومرفوض لسيادة دولة قطر، التي سعت منذ بداية الحرب على غزة مع كل من مصر والولايات المتحدة، للتوسط من أجل وقف اطلاق النار، وبذلت في ذلك جهوداً مشهودة ومخلصة بهدف وضع حد لحرب الإبادة التي تواصل إسرائيل شنها في غزة.
وأضاف بيان الأمين العام للجامعة العربية إن الجامعة تتضامن مع قطر ضد ما وصفه البيان بالاعتداء السافر على سيادتها، وتتضامن كذلك مع أي إجراءات تتخذها قطر من أجل حماية سيادتها وصون أمنها.
وشدد البيان على أن السلوك الإسرائيلي “صار خارجاً على كل عرف دولي مستقر، وكل معاني القانون الدولي الثابت، بما يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية مؤكدة في التعامل مع هذه الدولة التي تستهزئ بالقانون ولا تعبأ بأي نتائج لأفعالها المشينة” بحسب البيان.
ونشر جهاز الأمن العام (الشاباك) صوراً من مركز قيادة العمليات الخاصة التابع له خلال غارة سلاح الجو الإسرائيلي على قيادة حماس في قطر.خلال الغارة، كان موجوداً في مركز القيادة كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والقائم بأعمال رئيس الشاباك “ميم”، ورئيس جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي اللواء شلومي بيندر، ومسؤولين آخرين.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لبي بي سي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “اُبلغت” بالضربة الإسرائيلية على الدوحة قبل تنفيذها.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على قطر، التي تُعد حليفاً رئيساً للولايات المتحدة من خارج الناتو، تساؤلات حول مستوى اطلاع واشنطن ودورها، خصوصاً في ظل وجود نحو 10 آلاف عسكري أمريكي متمركزين في البلاد.
ومن المتوقع أن يقدّم البيت الأبيض مزيداً من التفاصيل عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، خلال إفادة للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
أما الظهور العلني الأول للرئيس ترامب أمام الكاميرات اليوم، فمقرر عند الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش، حيث سيوقّع إعلاناً متعلقاً بالصحة من المكتب البيضاوي، وهو حدث مفتوح لوسائل الإعلام، ما يتيح للصحفيين طرح أسئلة في قضايا متنوعة، من بينها العملية الإسرائيلية.
وأصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بياناً مشتركاً اليوم، جاء فيه: بعد العمليات “الإرهابية الدموية” التي شهدتها القدس وغزة، وجّه رئيس الحكومة أمس جميع الأجهزة الأمنية بالاستعداد لإمكانية تصفية قادة حركة حماس، وأيد وزير الدفاع هذا التوجّه بالكامل.وأضاف البيان: اليوم عند الظهر، وبالاستناد إلى فرصة عملياتية، وبعد التشاور مع جميع قادة المنظومة الأمنية، قرر رئيس الحكومة ووزير الدفاع تنفيذ التوجيهات الممنوحة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وجرى تنفيذ العملية بدقة ووفق أفضل المعايير.
وأكد البيان أن العملية مبرّرة، نظراً لأن القيادة المستهدفة في حماس كانت وراء “مجزرة السابع من أكتوبر” واستمرت منذ ذلك الحين في تنفيذ هجمات دموية ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك مسؤوليتها عن “الهجوم الإرهابي” الأخير في القدس.
وأعلنت حماس رسميا عن “فشل اغتيال قيادات الوفد المفاوض” بالدوحة.
وقالت حماس أنّ الضربة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 5 في الهجوم الإسرائيلي بالدوحة هم نجل خليل الحية ومدير مكتبه و3 مرافقين.
في السياق، أشار القيادي في حماس سهيل الهندي عبر حديث تلفزيوني أنّ خليل الحية وقيادات الحركة نجوا من الاستهداف الإسرائيلي في الدوحة.
وأشار إلى ان اسرائيل استهدفت منزل القيادي خليل الحية خلال اجتماع لمناقشة المقترح الأميركي.
إن محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم؛ جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق.
نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد، وهم:
• الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
• الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
• الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
• الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
• الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق
كما ننعى الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا).
سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
إن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها.
ونحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا.
لقد برهنت هذه الجريمة أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ندعو دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
إن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل اسرى حقيقي، واغاثة شعبنا والاعمار.
ونؤكد أن هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.