قيادي في حزب الله: لا يمكن أن نسلّم سلاحنا… ولم ولن نُهزم

قيادي في حزب الله: لا يمكن أن نسلّم سلاحنا… ولم ولن نُهزم

المصدر: beirut24
10 أيلول 2025

أكد مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر خلال استقباله وفدا من بلدية عيتا الشعب الحدودية، أن “حزب الله، لن يوفر جهدا لإعادة الإعمار وفق المشروع الذي أطلقه والذي سينجز إن شاء الله”، مطالبا الحكومة اللبنانية ومن “يرفع شعار أن شعب الجنوب اليوم يريد ان يرتاح أن يتفضلوا إلى منطقتنا إذا كان لديهم غيرة على الناس وحياتهم فعلا ويقدموا ما يحتاجه هذا الشعب من خدمات واستشفاء وإعمار وما إلى ذلك”.

وتطرق ناصر إلى آخر التطورات السياسية، فقال: “العدو الإسرائيلي لم يستطع لغاية الآن ورغم كل ما قام به أن يحقق أهدافه لا سيما في لبنان، وما الاعتداءات التي يقوم بها إلا دليلا على ذلك، والامر نفسه في ساحات غزة واليمن وإيران، وبالتالي فإن العدو لم يستطع حسم أي ملف من الملفات التي فتحها، وذلك يعني أن الجبهات لم تقفل وأن الحرب مستمرة وإن كانت بشكل مختلف”.

وأضاف ناصر: “نحن لدينا مشروعنا وثوابتنا ومجتمعنا وأرضنا التي ما زالت محتلة، ولم يعد أهلها إليها، وأبناؤها الذين يقتلون بالاغتيالات يوميا، وبالتالي لا يمكن ان نسلم سلاحنا وأنفسنا للآخرين في الوقت الذي نتعرض فيه للخطر، لذلك نحن نطالب بألا تقوم الحكومة بأي قرار ينتج عنه زعزعة الاستقرار الداخلي، وأن تسعى في المقابل للقيام بما يوفق بين اللبنانيين ولا يزيد الشرخ بينهم”.

وحول التصريحات التي أدلى بها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعبر فيها عما أسماه تحقيق أحلامه من خمسين عاما في لحظة واحدة، سأل ناصر: “هل أحلامهم أن تقتل إسرائيل اللبنانيين وتحتل الأرض؟ نتنياهو يقول انهم هم من اسقطوا النظام السوري، فهل هذه هي أحلامكم؟ وقال نتنياهو أنهم سيطبقون حلم إسرائيل الكبرى، فهل هذه أيضا من أهداف سمير جعجع الذي يدعي انه يريد ان يحقق الاستقرار والمحافظة على لبنان والسلم الأهالي؟”.

وأضاف: “هؤلاء لا يتقنون الا لغة الفتنة الداخلية والحرب الأهلية، إذ لم نرهم في كل تاريخهم يحاربون أعداء لبنان، لا سيما إسرائيل التي تعتدي منذ العام 1948، ولا رأيناهم في مواجهة الإرهابيين الذين هددوا وجود لبنان من الحدود الشرقية، ويخاطبوننا بالسيادة والوطنية في الوقت الذي لم يبذلوا نقطة دم واحدة في سبيل الدفاع عن لبنان، بل بذلوها في حروب داخلية، هؤلاء مشكلتهم في كيف يحكمون الخارج في هذا البلد لأن الآخرين قد يأتون بهم أسيادا لحكم لبنان، ولا مشكلة لديهم بالتآمر على دمائنا ووجودنا وحياتنا وبقائنا”.

وختم ناصر: “نحن لم نهزم ولن نهزم، فقد خلقنا والنصر مطبوع على جبيننا، كما قال الشهيد الاسمى ولكن معاييرهم للنصر تختلف عن معاييرنا، والحرب لم تنته بعد”.