غالبية أممية ساحقة تؤيد «حل الدولتين»

غالبية أممية ساحقة تؤيد «حل الدولتين»

14 أيلول 2025

صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بغالبية ساحقة، على «إعلان نيويورك» الذي انبثق من «المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وحلّ الدولتين»، برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، والذي سيتوج باجتماع على مستوى القمة في 22 ايلول الجاري، ضمن أعمال الدورة السنوية الـ80 للجمعية العامة في نيويورك.

ويشير القرار، إلى أن الجمعية العامة تسعى إلى «تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط»، بما في ذلك عبر اعتماد «وثيقة ختامية عملية المنحى لرسم مسار عاجل لا رجعة فيه نحو تسوية قضية فلسطين سلمياً وتنفيذ حلّ الدولتين».

ويحدد بيان نيويورك «خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها» نحو حلّ الدولتين.

وصدر القرار يوم الجمعة، بأكثرية 142 دولة، ومعارضة 10 دول، بينها إسرائيل، الولايات المتحدة، والأرجنتين، وامتناع 12 عن التصويت.

وقوبل القرار الأممي بترحيب خليجي عربي إسلامي، معتبراً ذلك دعماً جديداً للحقوق الفلسطينية وخطوة نحو تنفيذ حل الدولتين.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، أن هذا القرار والتصويت عليه بغالبية كبرى، «يؤكد الإجماع الدولي على الرغبة في المضي قدماً نحو مستقبل يعمه السلام ويحصل فيه الشعب الفلسطيني على حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

وثمّن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، دور السعودية وفرنسا على جهودهما الدؤوبة في العمل على هذا القرار.

واعتبر نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، التصويت، واعتبره «خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال ويعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني».

وأكدت مصر، أن حصول القرار على تأييد 142 دولة، «هو دليل دامغ على التأييد الدولي واسع النطاق للحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

ورأت الجامعة العربية، أن «التصويت الكاسح يعكس حالة الإجماع الدولي المتزايد بشأن ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ حل الدولتين»، مشيرة إلى أن الدول التي لم تصوت لصالح القرار «تقف في الجانب الخاطئ من التاريخ».

وأشادت منظمة التعاون الإسلامي، من جانبها، بالقرار «التاريخي».

ورأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن اعتماد «إعلان نيويورك» يمثل «مساراً لا رجعة فيه نحو السلام في الشرق الأوسط».

وأضاف أن فرنسا والسعودية، ومعهما الشركاء الدوليون، سيعملون على جعل خطة السلام هذه واقعاً خلال مؤتمر خاص بحلّ الدولتين يُعقد في نيويورك هذا الشهر.

في المقابل، وصفت إسرائيل القرار، بأنه «مخز»، معتبرة أنه يشجع على «استمرار الحرب».