
واشنطن تمنع الوفد الإيراني من «التسوق»… في نيويورك
اتخذت الولايات المتحدة مساء الإثنين، إجراءات مشددة بحق الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ تضمنت القيود تقييد التنقل ومنع الوصول إلى متاجر الجملة والسلع الفاخرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيجوت، في بيان، «لن نسمح للنظام الإيراني بأن يتيح لنخب رجال الدين القيام بجولات تسوق في نيويورك، بينما يعاني الشعب الإيراني من الفقر وتدهور البنية التحتية ونقص حاد في المياه والكهرباء».
وأضاف أن وزير الخارجية ماركو روبيو، طلب أن يقتصر تحرك الوفد الإيراني على الوصول إلى مقر الأمم المتحدة في وسط مانهاتن فقط.
وقبل القيود الجديدة، كان يسمح لأعضاء الوفد بالتنقل بين المقر الأممي وبين البعثة الإيرانية لدى المنظمة الدولية ومقر إقامة السفير الإيراني ومطار جون كنيدي الدولي في حي كوينز.
وأفاد البيان بأن الوفد الإيراني مقيد أيضاً بالمناطق الضرورية للغاية للتنقل من وإلى مقر الأمم المتحدة لإجراء أعماله الرسمية.
وكانت مشتريات الوفود الإيرانية في السنوات السابقة أثارت انتقادات لاذعة، فقبل 3 سنوات، واجه الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، انتقادات بعد عودة فريقه إلى طهران بشاحنة صغيرة محملة بالهدايا التذكارية، بالإضافة إلى حفاضات الأطفال والمكملات الغذائية وأدوات المطبخ.
عمليات تجسس
وفي طهران، كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستار هاشمي، للمرة الأولى عن وقوع عمليات تجسس عبر منصة «واتساب»، على كبار المسؤولين وحراسهم خلال حرب يونيو، التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يوماً.
وصرح لموقع «خبر أون لاين»، بأن «الموضوع واسع، فإمكانات التكنولوجيا، من الهاتف المحمول إلى التلفاز الذكي في المنزل والسيارات الذكية، أصبحت كلها منصات عامة لجمع البيانات… فعملية التحول الذكي قائمة على جمع البيانات، بل إنه من دون بيانات لا وجود للتحول الذكي ولا للذكاء الاصطناعي، وبالتالي، فإن الملاحظة والإدارة والتحفّظ في هذا المجال، مسؤولية واجبة التنفيذ».
وأوضح أن «المسألة تكمن في أننا عندما نتحدث عن الفضاء الافتراضي بمعناه العام، ندرك أنه فضاء يفرض الشفافية، في الواقع، لقد حوّل حياتنا وبيئتنا العملية إلى غرفة زجاجية، وهي بطبيعتها هشة، لكن ما وظيفة الشفافية؟ إنها تمنع الكثير من الانتهاكات والمشكلات والتحديات».
إعدامات
في سياق منفصل، أعدمت إيران نحو ألف شخص منذ بداية العام 2025 وحتى الأيام القليلة الماضية، وفق ما أعلنت «المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان» ومقرها النروج.
وذكرت أنّ نحو 64 عملية إعدام نُفّذت الأسبوع الماضي وحده، أي بمعدل أكثر من تسع عمليات شنق يومياً. وتحصي المنظمة عمليات الإعدام وتتحقق منها على أساس يومي.