فرنسا تؤيّد خطّة ترامب: لا خيار آخر لـ”حماس”

فرنسا تؤيّد خطّة ترامب: لا خيار آخر لـ”حماس”

الكاتب: رندة تقي الدين | المصدر: النهار
30 أيلول 2025

أيدت فرنسا بلسان رئيسها إيمانويل ماكرون ووزارة الخارجية خطة ترامب لوقف الحرب في غزة. وتمنى ماكرون أن تلتزم إسرائيل هذه الخطة، معتبراً أنه ليس هناك أي خيار آخر لـ”حماس” إلا الإفراج فوراً عن الرهائن واتباع خطة ترامب.

وثمنت الخارجية الفرنسية مبادئ خطة ترامب المتوافقة مع ” إعلان نيويورك” الذي اعتُمد بمبادرة من فرنسا والسعودية في 12 أيلول/سبتمبر: وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بدخول واسع النطاق للمساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة، رفض أي ضم أو تهجير قسري للسكان، إنشاء حكومة تمكن من إعادة إعمار غزة وإعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وإقامة بعثة دولية للاستقرار تضمن أمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وقد ترأست فرنسا اجتماعاً تمهيدياً في نيويورك لهذه البعثة، إعادة إطلاق مسار سياسي بهدف إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.

ودعت فرنسا أطراف النزاع في غزة إلى اغتنام هذه الخطة من دون تأخير لإنهاء هذه الحرب وفتح آفاق جديدة للسلام.

لكن السفير الفرنسي السابق في تل أبيب وواشنطن جيرار آرو شكك في نجاح هذه الخطة قائلاً: “لقد سبق أن رأيت خريطة طريق مماثلة وضعها الأميركيون عام 2000، لكنها لم تقلع يوماً. عموماً لقد حصلنا على اقتراحات أميركية من هذا النوع كثيراً ما رفضها طرف أو آخر. فإما أن يوافق الطرف الإسرائيلي ويضاعف العراقيل والأسئلة، وإما أن يرفضها الطرف الفلسطيني. وهنا سنكون في مثل هذا السيناريو لأن هناك أموراً عديدة في هذه الخطة غير مقبولة من الطرفين، وسيحمّل كل طرف المسؤولية للآخر، وأتخوف من رفض حماس الذي يفتح الطريق للإسرائيليين للعودة إلى شن الحرب إلى النهاية، لكن انعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلي هذا الأحد سيكون مهماً لأننا سنرى إذا كان وزراء اليمين المتطرف، بن غفير وسموتريتش وغيرهما، سيخرجون من الأكثرية الحاكمة، وهذا ممكن لأنهم أيديولوجياً ضد هذه الخطة، لكن هذا سيظهر بعد بضعة أسابيع أو أشهر “. واستبعد آرو أن يكرّس  ترامب وقته لهذا “المجلس للسلام الذي يترأسه، وقد يوكل المهمة لزوج ابنته جاريد كوشنير أقرب صديق إلى بنيامين نتنياهو هو ووالده شارل السفير الأميركي في باريس واللذين يسكنان في دار نتنياهو عندما يزوران إسرائيل”.