قراءة – توطئة للانتخابات النيابية 2026 سعَيْد : النتائج ستفاجئ الجميع

قراءة – توطئة للانتخابات النيابية 2026 سعَيْد : النتائج ستفاجئ الجميع

الكاتب: مجد بو مجاهد | المصدر: النهار
2 تشرين الأول 2025

في غمرة التهيئة للانتخابات النيابية المقررة العام المقبل، حصلت “النهار” على قراءة بمثابة توطئة حديثة للانتخابات النيابية عام 2026 أعدّها “المركز اللبناني للبحوث والدراسات” LCRS Politica قبل نحو أسبوعين، مقترحا أن تعالج هذه الانتخابات بمسألتين أساسيّتين: الأولى الإجابة عن السؤال: ما تأثير الرئيس أحمد الشرع، بوصفه زعيماً سنيّاً كبيراً في المنطقة، على انتخابات لبنان، وبخاصة ما تأثيره على المقاعد السنية وتحديداً في الشمال والبقاع وربّما أوسع؟ والمسألة الثانية، كيف يمكن كسر احتكار “حزب الله” للطائفة الشيعية؟

اعتبرت القراءة أن “حزب الله” وحركة “أمل” حاولا بعد حادثتي “البيجر” والأجهزة اللاسلكية واغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله أن يقدّما صورة القوة بالوحدة بينهما، أي نظرية “الأخ الأكبر”. ويعمل كلاهما لتنسحب هذه الوحدة على انتخابات 2026. والسؤال: كيف يمكن كسر هذا الاحتكار؟

في قراءة “المركز اللبناني للبحوث والدراسات” أنّ المقاربة الطارحة كسر الاحتكار من الخارج غير مجدية لأكثر من سبب: أولاً، لأن الناخب الشيعي لن يصوّت لأي مرشح شيعي على لوائح “القوات اللبنانية” أو غيرها. ثانياً، لأن النائب الشيعي في حال فوزه- رغم استبعاد ذلك- بحصوله على مقعده بأصوات “القوات” مثلاً أو غيرها، لن يملك الفاعلية السياسية الكافية في المجلس النيابي في ظلّ التحالف بين “أمل” و”حزب الله”.

وبحسب ما استنتجته القراءة، “لا يمكن تبدّل الوقائع السياسية في المنطقة وبقاء الواقع السياسي في لبنان على حاله. لا يمكن المطالبة بنزع سلاح “حزب الله” والإبقاء على احتكار “الحزب” 27 مقعداً شيعياً داخل المجلس النيابي. لا تستقيم المطالبة بكسر احتكار “حزب الله” و”أمل” للطائفة الشيعية مع إبقاء احتكار الأحزاب الأخرى لقرار الطوائف.

ويتلخّص عنوان انتخابات 2026 في بناء كتلة لبنانية تحمل مشروع الدستور أولاً”.

يتفاءل رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعَيْد، ردّاً على أسئلة “النهار”، بأن “الانتخابات حاصلة في موعدها وهي مهمّة جداً ونتائجها ستفاجئ الجميع، وأقرأ متغيرات هائلة في المنطقة. فلا يمكن أن تتغير الجغرافيا السياسية في المنطقة وتبقى هي نفسها في لبنان.

نحن في مرحلة جديدة، وسنرى أن انتخابات 2026 ستكون مغايرة عن استحقاقي 2018 و2022”.

ويقول: “بعد مدة قصيرة لن يكون الشعب اللبناني كما هو حالياً، إثر التبدّل في سوريا. وهناك سؤال يطرح: هل يكون أحمد الشرع ناخباً في لبنان على مستوى المقاعد السنية والتحالفات عام 2026؟ الشرع له تأثير على مقاعد سنية. وثمة استفهامات إن كان الثنائي الشيعي سيذهب موحداً إلى الانتخابات النيابية عام 2026 كما ذهب إلى البلديات”.

وينظر “بعين الأمل إلى تجربة النظام الجديد في سوريا، لكن لبنان في حالة انتظار للأحوال التي تتبدل في المنطقة بين لحظة وأخرى، ولقد تجاوزنا مسألة مزارع شبعا وترسيم الحدود والأمن التي هي ملفات عالقة وكلاسيكية، وأتينا إلى جوهر الموضوع، وإمكان أن نتوصل نحن والسوريون إلى موقف موحد من إسرائيل. إذا ذهب الشرع إلى ترتيب أمني مع إسرائيل، فما موقف لبنان؟”

انتخابياً، يرى أنّ “انتخابات 2026 عنوانها كتلة لبنانية عابرة للطوائف تحمل عنوان الدستور أولاً. ويمكن أن تتحالف مع كلّ المستقلين على مساحة كلّ الطوائف. المعطى السني في لبنان مختلف والوضع الشيعي سيكون مختلفاً، وحتى الوضع الدرزي”.

وهل يمكن أن يتحالف سعَيْد مع التغييريين الذين هم جزء من مشروع أوصل الرئيس نواف سلام؟ يجيب: “هناك رئيس الحكومة وموقفه من الانتخابات وهناك رئيس الجمهورية وموقفه. وهناك “انيغما” في الانتخابات بين التأثير السوري ووحدة الشيعة ودخول نواف سلام المعركة بعد صخرة الروشة”. هكذا، يرسّخ سعَيْد اقتراحه خوض الانتخابات للتوصل إلى كتلة نيابية عابرة للطوائف.