أوليفر علّام موهبة في الكارتينغ تحلم برفع علم لبنان عالمياً

أوليفر علّام موهبة في الكارتينغ تحلم برفع علم لبنان عالمياً

4 تشرين الأول 2025

في عالم السرعة والإثارة، حيث تلتقي الحماسة مع المهارة، تبرز الكارتينغ كرياضة تأسر القلوب قبل العيون. تجربة القيادة هنا ليست مجرد منافسة، بل رحلة من الانطلاق والدخول في المنعطفات، وتختبر ردود الفعل وتُصقل الجرأة.

تقدّم الكارتينغ عالماً مليئاً بالأدرينالين، يجمع ما بين التسلية والتنافس في آن واحد. وتكتسب هذه الرياضة في لبنان شعبية لا بأس بها بين الشباب، وتعدّ بوابة للانطلاق نحو سباقات السيارات الدولية.

في بلاد “الأرز” تتوزّع البطولات المحلية على جولات سنوية عدة بإشراف النادي اللبناني للسيارات والسياحة، وعلى حلبات معتمدة، بمشاركة فئات عمرية مختلفة.

“دعم عائلي كبير”
يحظى بعض السائقين اللبنانيين بالمشاركة في بطولات الشرق الأوسط وأوروبا، ومنهم من حقق ظهوراً لافتاً، آخرهم الموهبة الصاعدة في الكارتينغ أوليفر علّام (16 سنة).

بدأ علّام مسيرته الرياضية عام 2018، ومنذ ذلك الحين أثبت جدارته ومهاراته العالية على الحلبات المحلية والدولية، وكانت آخر مشاركاته في 7 أيلول/سبتمبر الحالي، حين خاض أول تجربة خارجية له في سباق دولي أقيم على حلبة “دايتونا” في العاصمة القبرصية نيقوسيا.

لكن علّام عانى بسبب عطل تقني لمرتين خلال السباق، “وردّة فعلي كانت إيجابية، وتابعت من أجل تحقيق أول أهدافي”، يقول السائق الصاعد.

في الأثناء، يواصل السائق اللبناني تدريباته الأسبوعية على حلبة “أر بي أم” في المتين على متن سيارة كارتينغ من طراز “إكس 30 سينيور” (قوة محرّكها 30 حصاناً)، قائلاً في حديث مع “النهار”: “مشواري في الرياضة الميكانيكية لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من عائلتي، وهذا الدعم ساهم في تقديم الأداء اللافت وتحقيق أفضل النتائج”.

“القتال من أجل الحلم”
تبدو روزنامة أوليفر حافلة لموسم 2025-2026، إذ بعدما أحرز المركز الثاني في بطولة لبنان للكارتينغ “إيامي” (IAME) في العام الجاري للفئة العمرية 15 سنة وما فوق، وهي أول بطولة شارك فيها، سيوسّع السائق الناشئ الطامح مشاركاته بخوض بطولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتضمّن 12 مرحلة، وباكورتها سباق إمارة رأس الخيمة، في 3 و4 و5 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وفي ظل التحديات والضغوط التي يواجهها السائق في الكارتينغ، يبدو أن علّام يرغب في القتال من أجل تحقيق كل أحلامه: “مهما حصل سوف تبقى معنوياتي مرتفعة”.

وأكد عزمه على مواصلة المسيرة لتحقيق حلمه كسائق لبناني بطل في الـ “فورمولا 1″، متمنّياً أن يزيد الاهتمام بالمواهب الصاعدة في رياضة الكارتينغ، خصوصاً أن “هناك نسبة كبيرة من الشباب لديهم الشغف في دخول عالم السرعة”.

“رفع علم لبنان”
يشدّد السائق الصاعد على أن المشاركة الخارجية “تُكسبني قدرة أكبر على اكتساب الخبرة الضرورية، وهدفي الدخول إلى عالم الفورمولا 1 في المستقبل، وهو طموح آمل في أن يتحقّق، والأهم هو رفع علم لبنان عالياً في المحافل الدولية”.

يختم علّام حديثه موجّهاً رسالة إلى الشباب الذين يعشقون السرعة: “أدعوكم إلى ممارسة رياضة الكارتينغ على الحلبة من أجل سلامتكم، في ظل وجود عنصر مهم وهو الانضباط الذي نفتقده بشكل كبير على الطرقات، بالإضافة إلى أن الحلبات تحميكم وتحمي غيركم”.