
فضل الله: التهويل بالحرب يدفعنا الى الانقسام الداخلي
شدّد العلّامة السيد علي فضل الله خلال لقاء حواري، على أنّ “الذين يحبّون أوطانهم هم حراسها”، موضحًا أنّ حماية الوطن لا تقتصر على الدفاع العسكري، بل تشمل أيضًا “احترام القوانين، والحفاظ على البيئة، والالتزام بالوحدة الوطنية، ومحاربة الفساد، وصون كرامة الإنسان”.
وأضاف: “نحن في مرحلة اهتزاز الأوطان بحاجة إلى تعزيز هذا الحب والتربية عليه، وجعل ذلك جزءًا من الإيمان، لأنّ حماية الوطن تعني حماية الإنسان وكرامته واستقلاله”.
وفي تعليقه على ما يُشاع عن حرب قادمة على لبنان، اعتبر فضل الله أنّ البلاد “تعيش موجة من التهويل مصدرها تصريحات المبعوث الأميركي وقيادات العدو وتسريبات إعلامية”، لافتًا إلى أنّ “الهدف من هذا التهويل هو الضغط على الدولة اللبنانية لاتخاذ مواقف أكثر تشدّدًا في ملف سلاح المقاومة، ودفع اللبنانيين إلى الانقسام الداخلي”.
وقال: “علينا أن لا نغفل عن أنّ العدوّ قد يقدم على تنفيذ تهديداته، لكنه يدرك أيضًا أنّ أي حرب على لبنان لن تكون نزهة وستكون مكلفة له”.
وفي رده على ظاهرة الشتائم والانفعالات في مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية، دعا فضل الله إلى “التحلّي بالعقلانية وضبط النفس، والتركيز على القضايا الكبرى بدل الانشغال بالصغائر”، مؤكدًا أنّ “من يحمل رسالة الأمة عليه أن يعتمد الدليل والحجة لا الانفعال والاستفزاز”.