
حلّ “الحزب” قبل “رسالات”!
بعد انتصار ميليشيا “حزب الله” الواضح والصريح على الحكومة اللبنانية ورئيسها والقيادات العسكرية مجتمعة في موقعة الروشة، فتح النائب حسن فضل الله الـ “توربو” وبدأ التفشيط والتشفيط على الحلبات والمنابر الإعلامية بكل ما أوتي من براعة وتذاكٍ. وحسن كما عرفناه متحدث لسِن، كثير الادّعاء والبهورة كما سائر أقرانه في كتلة “الوفاء للمقاومة” الإسلامية في لبنان وإيران وفنزويلا. قبيل جلسة مجلس الوزراء قطع الفتى الطريق على مناقشة مسألة حصرية السلاح بأسلوب لا يقل فظاظة عن أسلوب كبير أساطين اللغة الحاج محمد رعد. فقال في مناسبة عزيزة “وإذا كان هناك من ميليشيات فليذهبوا ويحصروا سلاحها، أمّا المقاومة فهي مقاومة وهي خارج كل هذه التصنيفات التي يُراد لها أن تسود في هذه المرحلة، وستبقى مقاومة ولن يستطيع أحد المسّ بها وبخيارها وبنهجها وبسلاحها” وكأني بالشاطر حسن يقرّ ضمنًا، بأن حركة “أمل” ميليشيا والحزب “الشيوعي” ميليشيا و”جيش التحرير الشعبي” ميليشيا وكل تشكيلات الحركة الوطنية ميليشيات. وكل كيانات المقاومة اللبنانية ميليشيات. كل الأجنحة العسكرية التابعة للأحزاب ميليشيات ما عدا الجناح العسكري التابع لميليشيا “حزب الله” مقاومة. زقفة للشاطر.
قبل موقعة الروشة، لم يكن رأس الشاطر حسن على كتفيه، فكيف الحال الآن والرجل طالع من معركة الصواري والألعاب الضوئية منتشياً بالنصر!
“إنشالله ما يغلطوا” قال المتغطرس حسن لأعضاء الحكومة اللبنانية، وهو على ثقة أن الدكتور ركان والأخت تمارا، كما الدكتور جابر “مستحيل يغلطوا”. يأتي الغلط من معسكر نواف بك والسياديين. “انشالله ما يغلطوا ويسحبوا العلم والخبر من “الجمعيّة اللبنانيّة للفنون – رسالات”.
وعزز فضل الله تهديده بوقفة تضامن مع تلك الجمعية الطالعة من رحم الرابطة القلمية: “أتعهد لجمعية رسالات بأنه حين أتكلم في مجلس النواب سأقول أنا أمثل جمعية رسالات وقرارك “بلّو وشراب ميتو”، هكذا سأتكلم”.
قد يكون حل جمعية رسالات،أو تمييع الحل بتعليق ترخيصها، من التدابير الهامشية فيما الخطأ الأكبر أن أي حكومة لم تجرؤ على حل ما يُسمّى بـ “حزب الله” وهو ليس سوى ميليشيا لبنانية ذات وجه إيراني أو ميليشيا إيرانية ذات وجه لبناني وتعرّف عن نفسها كما يأتي:
“إننا أبناء أمة “حزب الله” التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم، نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقًا لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران… نحن نعتبر أنفسنا – وندعو الله أن نصبح جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف”.
عاش ترامب ليحيا لبنان.