
جعجع للمغتربين: الانتخابات ليست مناسبة للخدمات، بل وسيلة لتحقيق الإصلاح
دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اللبنانيين المغتربين إلى الاستعداد الكامل للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا أن “القوات” تخوض معركة سياسية لإسقاط المادة 112 من قانون الانتخابات التي تحرم المغتربين من التصويت في دوائرهم الأصلية داخل لبنان.
وفي كلمة ألقاها عبر تطبيق “زوم” خلال المؤتمر السنوي لمقاطعة كندا في الحزب، أوضح جعجع أن “القوات” وافقت سابقًا على القانون رغم هذه المادة، لأنّه تضمن العديد من الإيجابيات، مشيرًا إلى أن “التيار الوطني الحر” بدعم من “حزب الله” و”حركة أمل” رفض تعديلها في حينه. واتّهم رئيس مجلس النواب نبيه بري بتعطيل المجلس ومنع طرح تعديل القانون على الهيئة العامة، مؤكّدًا أن الحزب سيواصل مساعيه لإسقاط المادة، وداعيًا المغتربين إلى القدوم إلى لبنان للتصويت في حال فشلت هذه الجهود.
وشدد جعجع على أهمية وعي الناخبين لدورهم في تقرير مصيرهم، قائلاً إن “الانتخابات ليست مناسبة للعلاقات الشخصية أو الخدمات، بل وسيلة لتغيير الواقع وتحقيق الإصلاح”. ودعا إلى عدم هدر الأصوات أو التصويت العشوائي، لأن “الأصوات الضائعة تضر بالبلاد بقدر ما تضر الأصوات الخاطئة”. وطالب الناشطين بإقناع الناس بأن مستقبلهم بيدهم، وأن الإصلاح يبدأ من صناديق الاقتراع لا من الشكوى أو الهجرة.
وعن الوضع السياسي، عبّر جعجع عن تفاؤله بمستقبل لبنان، معتبرًا أن “الاتجاه العام للأحداث إيجابي رغم بطئه، ولا عودة إلى الوراء”، مشيرًا إلى أن الدفع نحو التغيير يأتي أحيانًا من التطورات الإقليمية أكثر مما يأتي من الداخل.
وفي الشق الحزبي، أعلن جعجع أن “القوات اللبنانية” باتت حزبًا متكامل البنية بعد استكمال انتخاباته الداخلية وهيكليته التنظيمية، معتبرًا أن بناء حزب مؤسساتي قوي هو “أحد أهم إنجازات القوات منذ خمسين عامًا”. وأثنى على نشاط اللبنانيين في الاغتراب وتضحياتهم رغم صعوبة الظروف، مشيرًا إلى أن عملهم الحزبي والسياسي في الخارج يساهم في بناء الوطن وترسيخ القيم التي تؤمن بها “القوات اللبنانية”.
وختم جعجع كلمته بالقول: “أنا فخور بكم وبالجهد الذي تبذلونه رغم المسافات وظروف الحياة الصعبة. كل دقيقة تقضونها في العمل الحزبي تصبّ في بناء القوات وفي بناء لبنان”.