
هل سيسمح للبيطار باستجواب مالك “سفينة الموت” في بلغاريا؟
أيام قليلة، وربما ساعات، تفصل لبنان عن قرار السلطات البلغارية تسليم مالك سفينة RHOSUS، إيغور غريشوشكن إلى القضاء اللبنانيّ، أو اطلاق سراحه. لم تتخذ بلغاريا قرارها النهائيّ بعد. ما دفع بالمحقق العدلي طارق البيطار إلى التقدم بطلبٍ إلى بلغاريا للسماح بحضوره شخصيًا، لاستجواب غريشوشكن.
تمديد فترة توقيفه
تكشف مصادر قضائية لـ”المدن” أن النيابة العامة التمييزية حوّلت استنابة قضائية من البيطار إلى بلغاريا. طلب فيها الموافقة على سفره إلى بلغاريا للتحقيق مع غريشوشكن، في حال رُفض تسليمه إلى لبنان.
فقد انتهت المهلة المعطاة للبنان من أجل تحويل ملف استرداده. لكن السلطات البلغارية وافقت على تمديدها لأيام إضافية، تمهيدًا لاتخاذ القرار النهائيّ. تشير معلومات “المدن” إلى أن القضاء اللبناني بذل جهودًا لاقناع بلغاريا تسليم غريشوشكن نظرًا لأهمية استجوابه حول شحنة نيترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت، وتعهد رسميًا بعدم إنزال عقوبة الاعدام بحقه. فمُدّدت فترة توقيفه لأيام إضافية. ورد القضاء البلغاري طلب إخلاء السبيل الذي رفعه غريشوشكن بحجة تدهور صحته الجسدية، ونقله إلى المشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
سفر البيطار
وحسب معلومات “المدن” فإن البت بملف استرداده سيكون مسألة أيامٍ قليلة جدًا. وعلى الرغم من تخوف القضاء اللبناني من إطلاق سراح غريشوشكن بشكل مفاجئ، إلا أن مصادر قضائية أوضحت لـ”المدن” أن الأمور لم تُحسم بعد. ولبنان بانتظار القرار البلغاري، معتبرة أن تمديد فترة احتجازه بمثابة مؤشر ايجابيّ على أن القضاء البلغاري يدرس ملف استرداده، وهناك امكانية لتسليمه للبيطار”.
من جهته، تجهز البيطار لكل الاحتمالات المتوقعة. وتقدم من السلطات البلغارية بطلب لاستجواب غريشوشكن على أراضيها في حال رفضت تسليمه للبنان. وبحسب معلومات “المدن” سيتقدم البيطار بطلب أمام القاضي حبيب رزق الله، لرفع منع السفر عنه الذي كان وضعه المدعي العام التمييزي السابق غسان عويدات، للسفر إلى بلغاريا على وجه السرعة، وتدوين إفادة غريشوشكن ومساءلته حول حمولة نيترات الأمونيوم. وأوضحت المصادر أن قرار منع السفر لن يكون عائقًا أمام تحركات البيطار، بما يخدم مصلحة ملف المرفأ. وفي ضوء هذه المرحلة الحساسة، يبقى السؤال هل ستسلم بلغاريا غريشوشكن للبيطار؟ أم سيغادر الأخير الأراضي اللبنانية قريبًا؟