مواجهة إسرائيلية محتملة ونهاية العام محفوفة بالمخاطر!

مواجهة إسرائيلية محتملة ونهاية العام محفوفة بالمخاطر!

الكاتب: شادي هيلانة | المصدر: أخبار اليوم
6 تشرين الثاني 2025

قد يكون تشرين الأول الماضي أحد أصعب الأشهر التي مر بها لبنان منذ عام، إذ شهد موجة متزايدة من الاعتداءات الإسرائيلية وصلت الى ذروتها منذ اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، في حين تستمر إسرائيل في إطلاق التحذيرات، كما يواصل المبعوث الاميركي توم براك تبليغ الرسائل للبنانيين حول احتمال اندلاع مواجهة، محددا موعدا مفترضا لنشوب المواجهة مع نهاية الشهر الجاري.

وتأتي تصريحات براك هذه في وقت يتلمس فيه اللبنانيون انعكاساتها على الواقع اليومي، من خلال سلسلة عمليات اغتيال واستهداف مباشر لأهداف مختلفة في الجنوب، وصولاً إلى الرسائل الموجهة مباشرة للحكومة اللبنانية، خصوصا فيما يتعلق بخطة الجيش المنتشرة جنوب نهر الليطاني.

وتشير مصادر متابعة لوكالة “أخبار اليوم” إلى أن تصريحات براك تنطوي على قدر من الواقعية والتهديد في آن، إذ أكد أن مهلة سحب سلاح الحزب تحددها إسرائيل وليست مفتوحة، وليس للولايات المتحدة كلمة فيها، محذرا من أن تأخر الحكومة اللبنانية في اتخاذ خطوات ملموسة سيؤدي إلى استمرار الضربات الإسرائيلية.

من جهة أخرى، أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم أن الجيش الإسرائيلي يخطط لعملية عسكرية محدودة داخل الأراضي اللبنانية، بهدف الحد من قدرات حزب الله ومنعه من تعزيز مواقعه جنوب البلاد. ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين وسياسيين قولهم إن إسرائيل لن تسمح بعودة الحزب إلى وضعه السابق قبل السادس من تشرين الأول 2023.

وترى المصادر عينها، أن الضغوط الأميركية على لبنان ليست مقتصرة على التحذيرات الدبلوماسية لمبعوث واشنطن الخاص، بل تشمل مراقبة الملف اللبناني في أبعاده السياسية والعسكرية والمالية، وأن هذا النهج المتواصل سيستمر اليوم تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في ظل تصاعد الأحداث وتعقيد الوضع الداخلي اللبناني، اذ يبدو ان نهاية العام الحالي ستكون محفوفة بالكثير من المخاطر.