رغم العقوبات والحصار.. شبكة إيرانية معقدة تغذي “حزب الله” بمليار دولار

رغم العقوبات والحصار.. شبكة إيرانية معقدة تغذي “حزب الله” بمليار دولار

المصدر: إرم نيوز
10 تشرين الثاني 2025

رغم العقوبات والحصار الأميركي الخانق على إيران و”حزب الله”، كشفت مصادر “إرم نيوز” عن استمرار تدفق الأموال من طهران نحو الحزب عبر شبكة تمويل معقدة تتوزع بين شركات واجهة وصرافات وتحويلات غير رسمية.

وتشير المعلومات إلى أن حجم التمويل خلال العام الجاري تجاوز المليار دولار، في واحدة من أوسع عمليات التحايل المالي التي تخوضها طهران منذ عقود لدعم ذراعها في لبنان.

تدفق الأموال مستمر

قالت مصادر أمنية لبنانية لـ”إرم نيوز” إن إيران تواصل ضخ الأموال إلى ميليشيا حزب الله، رغم كل الإجراءات الرقابية والعقوبات التي تلاحق كل المتورطين في هذا الملف. وأشارت المصادر في تصريحات لـ “إرم نيوز” إلى أن جزءاً مهما من التمويل الذي تخصصه إيران للحزب يمرّ عبر سلاسل تجارية غير شرعية وعمليات بيع نفط وسلع إيرانية تُحوّل قيمتها إلى أموال سائلة تُدفع لاحقا إلى شبكات داخل لبنان عبر صرافات رسمية وغير رسمية.

وكان نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية، جون هيرلي، كشف أمس أن إيران أرسلت هذا العام نحو مليار دولار لحزب الله. وأكد نائب وزير الخزانة الأمريكي أن مفتاح نزع سلاح حزب الله هو قطع الأموال المرسلة من إيران، وأنه “إذا استطعنا نزع سلاح حزب الله، فسيتمكن شعب لبنان من استعادة بلده”.

وقال هيرلي: “على الرغم من كل ما مرت به إيران، وحتى مع تدهور اقتصادها، فإن نظامها ما زال يضخ أموالا كثيرة إلى ميليشياته المسلحة ووكلائه من الجماعات الإرهابية”.

ووثّقت وزارة الخزانة الأمريكية والدوائر الاستخباراتية حالات تستخدم فيها شركات واجهة وتجارا محليين لتبييض عوائد بيع بضائع وإيصالها نقدا إلى وسطاء لبنانيين مرتبطين بمسؤولين ماليين لدى الحزب.

واستهدفت الإجراءات الأمريكية الأخيرة لخنق حزب الله أفرادا ووكلاء يقومون بتسييل عوائد بيع نفط أو بضائع في الخارج وتحويلها داخليا عبر هذا النمط من الوسطاء.

كيف تتحايل طهران ؟

المصدر الأمني اللبناني، كشف أن إيران وحزب الله، يعتمدان للحفاظ على تدفق الأموال الإيرانية إلى الحزب، على بنوك صغيرة وشركات تحويل. وينقل المصدر عن خبراء ماليين أن الجانبين يعتمدان على مزيج من صرافات محلية وغير مرخصة لتحويل مبالغ نقدية، و شركات ناقلة تعمل بواجهة “تجارة شرعية”.

وأضاف أن التحويلات تتم أيضا عبر دول طرف ثالث حيث الرقابة المصرفية أضعف، ويستغلان الأسواق السوداء لشراء العملة الصعبة.

من جهته، أشار الباحث والكاتب السياسي علي حمادة في تصريحات لـ “إرم نيوز” إلى وجود شركات أموال خاصة بحزب الله يتم تدويرها في سوق الكاش اللبناني عبر شركات التحويلات المالية المخالفة والتي تعمل في التحويلات المالية، بعضها – حسب قوله – شركات أمريكية لديها وكلاء من لبنان، وبعضها سبق أن عملت في العراق ونجحت في تبييض مبالغ ضخمة من أجل تمويل ميليشيات في العراق، وفقا لحمادة.