
إيران تعترض ناقلة نفط وتقتادها إلى مياهها الإقليمية وواشنطن تراقب الوضع
أعلنت واشنطن أنها “تراقب الوضع” بعد انحراف ناقلة نفط عن مسارها قرب إيران.
في الإطار، قالت مصادر أمنية بحرية إن “الحرس الثوري” الإيراني اعترض ناقلة المنتجات النفطية “تالارا” التي ترفع علم جزر مارشال، واقتادها إلى المياه الإيرانية، بينما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة فقدان الاتصال بطاقمها.
وأضافت المصادر، يوم الجمعة، أن الناقلة كانت تبحر في المحيط الهندي قبالة سواحل الإمارات من الشارقة في طريقها إلى سنغافورة محملة بشحنة من زيت الغاز عالي الكبريت، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت شركة “كولومبيا شيب ماندجمنت” المشغلة للسفينة في بيان: “انقطع الاتصال نحو الساعة 8:22 بالتوقيت المحلي (04:22 بالتوقيت العالمي المنسق) يوم الجمعة… على بعد نحو 20 ميلاً بحرياً من ساحل خورفكان بالإمارات”.
وأضافت الشركة أنها تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية، ومنها أجهزة الأمن البحري والشركة المالكة للناقلة، لاستعادة الاتصال.
وتمتلك شركة “باشا فاينانس”، التي يوجد مقرها في قبرص، هذه الناقلة.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن هذه الواقعة “يُعتقد أنها من تدبير دولة، وإن السفينة تتجه إلى المياه الإقليمية الإيرانية”.
وذكرت مجموعة “فانغارد” البريطانية لإدارة المخاطر البحرية ومصادر أمنية بحرية أخرى أن “الحرس الثوري” الإيراني اعترض الناقلة في البحر وأعاد توجيهها نحو الساحل الإيراني.
وعلى مدى السنوات الماضية احتجز “الحرس الثوري” الإيراني مرة تلو أخرى سفناً تجارية في مياه الخليج، مشيراً في كثير من الأحيان إلى مخالفات بحرية مثل الاشتباه بعملية تهريب أو مخالفات فنية أو نزاعات قانونية.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من موقع “مارين ترافيك”، يوم الجمعة، أن آخر مرة أبلغت فيها السفينة بموقعها كانت نحو الساعة 08:10 بالتوقيت العالمي المنسق، وأنها كانت تبحر بالقرب من الساحل الإيراني.
