
استياء طرابلسي من محاولة أحمد الحريري نسب فوز نقيب المحامين لتيار المستقبل
تسود حالة من الاستياء العارم في الأوساط الطرابلسية بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري إلى نقيب المحامين المنتخب في الشمال مروان ضاهر، حيث اعتبر الحريري خلال زيارته أن الفوز الذي حققه ضاهر في انتخابات النقابة، هو ثمرة جهد تيار المستقبل ودعمه، ما أثار ردود فعل مستهجنة في المدينة وبين عدد من القوى السياسية والنقابية.
ووفق متابعين، فإن ما قاله الحريري يتناقض مع الواقع الذي رافق الانتخابات، إذ إن المرشح ضاهر حظي بدعم واسع من طيف متنوّع من القوى السياسية والحزبية، ولم يكن تيار المستقبل إلّا إحدى هذه الجهات الداعمة، ومروحة التأييد هذه هي ما شكّل عاملًا حاسمًا في فوزه على منافسه. وأشار هؤلاء إلى أن محاولة حصر النتيجة بجهة واحدة “فيها تجنٍ على الجهود المشتركة التي بُذلت، وطمسٌ لدور بقية المكوّنات التي شاركت في دعم ضاهر”.
وتقول مصادر طرابلسية إن هذا التصريح “أعاد التذكير بالنهج القديم لتيار المستقبل في نسب الإنجازات لنفسه”، معتبرةً أن ما صدر عن الحريري “أضعف وهج الفوز الذي تحقق في النقابة، وأثار استياء أطرافٍ كانوا شركاء فعليين في هذا الاستحقاق”.
وتضيف المصادر أن نقيب المحامين مروان ضاهر مدعوّ لتوضيح موقفه ممّا جرى، وإلى أي مدى يتبنى كلام أحمد الحريري، أو ما إذا كان يعترف بالدعم الجماعي الذي حظي به من مختلف الأفرقاء، كما أنه مدعوّ إلى إبعاد السياسة بالكامل عن النقابة للنهوض بها، لا أن يجعل النقابة مطية سياسية كما فعل أسلافه.
وكانت انتخابات نقابة المحامين في طرابلس قد جرت يوم الأحد الماضي، وأسفرت عن فوز مروان ضاهر بمنصب النقيب بعد معركة انتخابية مع المحامي شوقي ساسين، اتسمت بالتقاطع بين عدة جهات سياسية ونقابية. غير أن ما تلاها من تصريحات سياسية، ولا سيّما من جانب أحمد الحريري، ألقى بظلاله على أجواء الفوز، وفتح باب التساؤلات حول الخلفيات الحقيقية لهذا الموقف وتداعياته على العلاقة بين القوى الطرابلسية والشمالية.
