وسام وزارة الدفاع الفرنسية للدكتورة كلوديا أبي نادر ورينيه الراسي

وسام وزارة الدفاع الفرنسية للدكتورة كلوديا أبي نادر ورينيه الراسي

17 تشرين الثاني 2025

قلد الكولونيل ألبان أرتور بإسم وزارة الدفاع الفرنسية، في لفتة تقدير لمسيرة أكاديمية وتربوية استثنائية، كلا من الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر والسيدة رينيه الراسي نعمة وسام وزارة الدفاع الفرنسية، وذلك في احتفال رسمي أقيم في السفارة الفرنسية – قصر الصنوبر، في حضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو والمسؤول الأعلى عن القوات الفرنسية في “اليونيفل” الجنرال سانزي وسفراء من أوروبا وآسيا وضباط فرنسيين محاربين قدامى.

وتم هذا التكريم تزامنا مع الذكرى 107 للهدنة، ليجسد تقدير الدولة الفرنسية للدور الذي أدته المكرمتان طوال أكثر من أربعة عقود في الكلية الحربية، في مجال تعليم اللغة الفرنسية وآدابها وإسهامهما في ترسيخ الثقافة الفرانكوفونية في لبنان.

مسيرة أكاديمية مرموقة للدكتورة أبي نادر

وتعد الدكتورة أبي نادر من الشخصيات الأكاديمية البارزة، إذ نالت جائزة أفضل خريجة لبرامج التبادل الثقافي الأميركية، وهي جائزة تمنح للبنان للمرة الأولى منذ ستين عاما. وشاركت في تأليف عدد من الكتب، أبرزها “المرأة والتنمية” (2008) بالاشتراك مع الأب الدكتور نجيب بعقليني، ولها مساهمات بحثية واسعة في الفلسفة والأدب والعلوم الأكاديمية. كما مثلت لبنان في محافل دولية وإقليمية وعملت في الإعلام وقدمت برامج ثقافية.

الراسي أول معلمة للفرنسية في الكلية الحربية

أما السيدة رينيه الراسي نعمة، فحائزت على منحة من فرنسا – جامعة ليون 2 – في اللغة الفرنسية وآدابها، وهي أول معلمة للغة الفرنسية في الكلية الحربية. درست لاحقا في مدارس الجمهور والإيليزيه والمركز الثقافي الفرنسي، قبل أن تصاب في الانفجار الذي استشهد فيه العميد فرنسوا الحاج وخضعت بعده لعدد من العمليات الجراحية. وتتولى منذ ثلاثين عاما مهام منسقة اللغة الفرنسية في مدرسة العائلة المقدسة في وادي شحرور، ولا تزال تواصل رسالتها التربوية حتى اليوم.

ويشكل هذا التكريم محطة بارزة تؤكد متانة العلاقات الثقافية بين لبنان وفرنسا، وتكرم شخصيتين تركتا أثرا عميقا في نشر اللغة الفرنسية وتعزيز حضورها في المؤسسات التعليمية والعسكرية اللبنانية.