بيرم: بري الضمانة السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها

بيرم: بري الضمانة السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها

المصدر: الوكالة الوطنية
18 تشرين الثاني 2025

شدد الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم على أن “أعداءنا لا يريدون أصل وجودنا، وللأسف هناك من يتماهى معهم في الداخل اللبناني، بينما نحن وتحديداً في الثنائي الوطني نحرص على الجميع”، معتبراً أن “سبب تصويب البعض سهامهم اليوم على دولة الرئيس نبيه بري، لأنه هو ضمانة سياسية في البلد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق قانون يفتح الفرصة لكل اللبنانيين، وأما فيما يتعلّق بمسألة الاغتراب، فإننا نسأل، هل يستطيع أي ناخب مؤيد لفريق المقاومة وموجود في دولة أوروبية أو عربية أن ينتخب من يريد، وبالتالي، فإن ما نسمعه اليوم من البعض حول مسألة الاغتراب وتعديل قانون الانتخابات، هو محاولة لتعطيل الانتخابات بعدما وجدوا وحدتنا وتكافلنا وقوتنا وحضورنا، وأننا الضمانة لهذا البلد، لأننا عندما ننتصر نهدي النصر للجميع، وعندما نقوى، نقوي الجميع، فنحن نفكّر بالآخرين، ولا نطعن بالظهر، ونفي بالعهود والوعود، ونتنازل من أجل حفظ الآخر والمصلحة الكبرى”.

وطالب بيرم  في كلمة له “خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء منطقة زقاق البلاط في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم، وذلك في حسينية مجمع السيدة الزهراء في زقاق البلاط، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، “الحكومة اللبنانية أن تقوم بواجباتها في مسألة الإعمار، وأن يكون لديها بُعداً دبلوماسياً، وأن تحرّك الماكينة الدبلوماسية بشكل كبير، ففي الأمس اغتال العدو مدير مدرسة رسمية في بلدة المنصوري، ولم نسمع أي صوت ولا إدانة من قبل المعنيين في هذه الحكومة، وأما فيما يتعلق بموضوع الأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى كيان العدو، فإننا لم نسمع من هذه الحكومة أي شيء، علماً أنه من المفترض أن تعطي هذه الحكومة أمراً للسفراء بالحديث عن هذا الموضوع في المحافل المخصصة، وهناك العديد من الأمور التي يمكن أن تقوم بها هذه الحكومة بهذا الخصوص، ولكن الأساس يبقى في أن لا نتخلّى عن نقطة القوة التي نمتلكها”، معتبراً أن “التهويل اليومي الذي نسمعه والوفود التي تأتي إلى لبنان للحديث حول سلاح المقاومة، هو من أجل أمن إسرائيل، وهذا يعني أن المقاومة تشكّل لهم الرادع بنسبة كبيرة جداً، ولذلك نحن نتمسك بأوراق القوة، ونريد الحفاظ على الدولة، ونحن الحريصون على الجيش اللبناني”.

وأكد بيرم “أننا كنّا وسنبقى ندافع عن هذا الوطن، “لأنه المكان الوحيد للعيش الآمن والعزيز، ولذلك لا يوجد في قاموسنا الذلة، لا سيما وأن حقيقة التوحيد تكمُن في أن نقول الله أكبر لكل الظالمين والمجرمين”، لافتاً إلى “أن خيار المواجهة مع هذا العدو ليس خياراً، وإنما قدراً، لأن الله أوجدنا على تخوم فلسطين لنقول لا للظم ولن نسكت على الظالمين مهما كلفنا الأمر، ولذلك نحن نحارب بالسياسة والاقتصاد والعسكر والأمن والغدر والاغتيال والفجور والشائعات ومحاولة التفرقة، لأننا بقينا بوجه هذا المشروع”.