عمر حرفوش ينسحب من لجنة تحكيم ملكة جمال الكون لكشفه تلاعبًا خطيرًا!

عمر حرفوش ينسحب من لجنة تحكيم ملكة جمال الكون لكشفه تلاعبًا خطيرًا!

الكاتب: رامي نعيم | المصدر: نداء الوطن
19 تشرين الثاني 2025

إعصار فعليّ ضرب سقف مسابقة ملكة جمال الكون وطيّره، فكشف التلاعب القذر الذي يدور في الكواليس! وفيما كان يُروّج للمسابقة وكأنها لدعم المرأة لكونها امرأة، ولتقدير كلّ أنواع الجمال والنشاطات الإنسانية وفرصة لرفع صوت نساء كلّ بلد بعينه، يبدو أن الفساد طال المسابقة أيضًا وجعل من كلّ تلك القيم مجرّد شعارات تخفي خلفها تقارب مصالح وأموالًا تُدفع ونفوذًا لاختيار ملكة جمال الكون.

جميع الشابات ولأسابيع أدّين مهام وواجبات كثيرة، شعوب بلدان كثيرة دعمت أحلامهن وهن بدورهن حملنَ أعلام بلادهن وآمال الأهالي وطموح النساء قبل أن يصطدمن من دون أن يعرفن بتلاعب خطير يحسم نتيجة المسابقة قبل أيام من إقامتها وهي كانت مقرّرة في الـ 21 من الشهر الجاري. ومع انكشاف هذه اللّعبة الخطيرة، قرّر الملحن والعازف الموسيقي عمر حرفوش الانسحاب من عضوية لجنة التحكيم والكشف علنًا عمّا يحصل في الخفاء.

باستخفاف حقيقيّ بقدرة النساء الشابات المشاركات، تبيّن أنه وفيما تتنافس في البداية 136 متسابقة قبل بدء التصفيات، فقد تمّ اختيار المتسابقات الثلاثين للنهائيات مسبقًا من قِبل المنظمة عبر لجنة غير رسمية ومنحازة ومن دون أن يكون للأعضاء الثمانية في لجنة التحكيم أيّ رأي في الأمر.

على إنستغرام، كشف عمر حرفوش اللّعبة كلّها وفندها قائلًا: «بصفتي عضوًا في لجنة تحكيم مسابقة ملكة جمال الكون، أرغب في التعبير عن ارتباكي العميق وقلقي بعد أن اكتشفت، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أنه تم تشكيل لجنة تحكيم مرتجلة لاختيار 30 متأهلة نهائية من بين 136 بلدًا مشاركًا، من دون حضور أيّ من الأعضاء الثمانية الحقيقيين للجنة التحكيم، بمن فيهم أنا شخصيًا، وأن نتائج هذا الاختيار ما زالت حاليًا سرّية».

وبحسب عمر حرفوش، فإن هذه اللجنة الموازية تتكوّن من أشخاص لديهم تضارب مصالح جسيم، لا سيّما بسبب روابط شخصية مع بعض المرشحات، بما في ذلك الشخص المكلّف باحتساب الأصوات. ويتابع عمر حرفوش: «وفقًا للمعلومات المتداولة، فإن هذه اللجنة غير الرسمية تتكوّن من أشخاص يعانون من تضارب واضح في المصالح بسبب علاقات شخصية مع بعض مرشحات ملكة جمال الكون، بما في ذلك الشخص المكلّف بعدّ الأصوات وإدارة النتائج، وهو ما يشكّل تضاربًا إضافيًا في المصالح».

هذا الواقع الذي انكشف، يُفقد المسابقة مصداقيّتها إن لم يتمّ التراجع عن القرار المتخذ مع أن ذلك أيضًا لن يعفي نتائج السنوات المقبلة من التشكيك بعد الفضيحة المهزلة التي كُشفت.

وفيما تلتزم لجنة الحكم الصمت وتصمّ آذانها عن كلّ ما يحصل، شكت العديد من المتسابقات من التلاعب الذي يحصل واعتبرنَ أن ذلك يُشكّل استخفافًا بهن وبطموحهن وحتى بالبلدان التي يمثلْنَها.

وقد علمت «نداء الوطن» أن ملكة جمال لبنان سارة لينا أبو جودة قد لا تكون ضمن المختارات في التصفيات النهائية رغم أن الأصداء الإيجابية واضحة لأدائها وجمالها لا سيّما على مواقع التواصل الاجتماعي وفي كواليس المسابقة والأمر نفسه بالنسبة لملكة جمال فلسطين. ويبدو أن قرار عمر حرفوش بالانسحاب يرتبط فضلًا عن التلاعب الخطير الحاصل بوجود أشخاص إسرائيليين في اللجنة غير الرسمية وبإقصاء متعمّد للبنان وفلسطين من قائمة المختارات للنهائيات.

إلى ذلك، وفي سياق غير منفصل أسف عمر حرفوش لما وصفه بانعدام الشفافية واستمرار الضبابية، وكتب على إنستغرام: «بعد أن أبلغتُ لجنة ملكة جمال الكون أمس باعتراضي على هذا الاختيار التمهيدي – الذي تمّ في غياب القضاة الثمانية الرسميين، بمن فيهم أنا – سارعوا إلى نشر قائمة أسماء مرتبطة بهذا الاختيار على صفحتهم في إنستغرام، من دون توضيح الدور الذي لعبه كلّ واحد منهم، ما زاد الوضع غموضًا والتباسًا».

وبعد نقاش متوتر مع راؤول روشا، قرّر عمر حرفوش مغادرة لجنة التحكيم والنأي بنفسه عن الحدث، حيث كتب: «بعد محادثة غير محترمة مع راؤول روشا حول غياب الشفافية في عملية التصويت في مسابقة ملكة جمال الكون، قررتُ الاستقالة من لجنة التحكيم ورفض أن أكون جزءًا من هذه المهزلة. كما أنني لن أقدّم المقطوعات الموسيقية التي كنت قد ألّفتها للحدث».

يُذكر أن عمر حرفوش كان قد ألّف كلّ الموسيقى التي سترافق المشتركات باللّيلة الساحرة التي كانت مرتقبة وقد لاقى موقفه على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا رفض معه المهزلة الحاصلة.