
أمور لافتة.. ماذا كشف تقريرٌ أميركي عن “شعبية حماس” في غزة؟
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن “ارتفاع شعبية حركة حماس في غزة”، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعقد مهمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنزع سلاح مقاتليها.
التقرير يقول إنَّ “الحركة تمكنت من تعزيز سيطرتها على الأمن وتخفيض معدلات الجريمة، ما منح السكان شعوراً أكبر بالاستقرار في ظل غياب بديل محلي قوي”، وأضاف: “شعبية الحركة زادت منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه الرئيس الأميركي في الشهر الماضي، وخطته المكونة من 20 نقطة وتشمل في واحدة منها على نزع سلاح حماس، ضمن ترتيبات أخرى لما بعد الحرب”.
وترى الصحيفة أن الكثير من الغزيين يريدون خروج الحركة من السلطة، لكنهم يرحبون بجهودها لمكافحة الجريمة وتوفير الأمن لهم، وأضافت: “بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، خرج مقاومو حماس إلى الشوارع كقوات للشرطة والأمن الداخلي وقاموا بدوريات في الطرق واستهدفوا المجرمين والمنافسين لهم ونقاد حركتهم، ورغم الرؤية القاتمة للحركة من فلسطيني غزة إلا أن الكثيرين رحبوا بالدور الذي تقوم به لتخفيض معدلات الجريمة والحفاظ على الأمن”.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 80 بالمئة من المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة ووكالاتها الشريكة، كانت يتم اعتراضها قبل الهدنة وينهبها سكان غزة اليائسين أو تصادر من قبل عصابات مسلحة، وذلك حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتسيطر حماس اليوم على ما يقارب 47% من قطاع غزة، وهي المنطقة الواقعة غرب ما يسمى بالخط الأصفر الذي يمثل نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية بموجب المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترامب. أما الجانب الآخر من الخط الأصفر، أي ما يقارب 53 بالمئة من القطاع، فيخضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلقت الصحيفة أن زيادة الدعم لحماس في غزة قد يمثل معضلة لترامب وخطته التي تدعو المرحلة الثانية فيها حماس لنزع سلاحها والتخلي عن أي دور في حكومة غزة المستقبلية مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية واستبدالها بقوة استقرار دولية.
