مناطق عسكرية لـ”حزب الله”.. ماذا أعلن تقريرٌ إسرائيلي جديد؟

مناطق عسكرية لـ”حزب الله”.. ماذا أعلن تقريرٌ إسرائيلي جديد؟

المصدر: N12
19 تشرين الثاني 2025
نشر موقع “n12” الإسرائيلي مقالاً خاصاً لرئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، تحدث فيه عن لبنان ومدى إمكانية اندلاع تصعيدٍ بينه وبين إسرائيل، متطرقاً إلى “حزب الله” ومسألة تأهيله قوته العسكريّة.
ويقولُ التقرير أنّ تزايد غارات سلاح الجو في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، تأتي وسط تقارير تفيدُ بأنَّ إسرائيل تستعدُّ لشن هجوم عسكري واسع النطاق ضد أهداف حزب الله في جنوب البلاد ومنطقة البقاع، وأضاف: “أيضاً، يأتي ذلك في ظل جهود الحزب المتزايدة لإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية وقدراته الاستراتيجية، حتى في ظل الهجمات الإسرائيلية والتي تستهدف بشكل رئيسي عناصر في جنوب البلاد”.
يشيرُ التقرير إلى أن ما يبدو هو أن “هناك تفاهماً راسخاً في المؤسسة الأمنية على أنّ تنامي قوة حزب الله المُتجدد لن يتوقف بضغط الهجمات على نطاقها الحالي”، وأضاف: “في ظل هذه الظروف، وفي ضوء مساعي إيران لاستعادة قدرات حزب الله، من خلال نقل التمويل والأسلحة والعتاد، من المرجح أن يُشكل الواقع الناشئ في لبنان، مرة أخرى، تهديداً استراتيجياً كبيراً لإسرائيل، يتطلب رداً واسع النطاق”.
وأضاف: “يمكن الافتراض أن التقارير التي تُنشر بين الحين والآخر حول إحباط شحنات أسلحة على الحدود السورية اللبنانية تعكس مساعي إحياء الممر من إيران إلى لبنان، في محاولة للتغلب على مساعي النظام السوري للحد من التهريب، ومن المرجح أن شحنات إضافية تتلاشى، من بين أمور أخرى، بعد أن استخلص حزب الله وإيران العبرة وحرصا على سرية عملياتهما”.
وتابع: “حتى لو انخفض مستوى التهديد المباشر على الحدود الشمالية – وخاصة سيناريو هجمات قوات الرضوان التابعة لحزب الله – في أعقاب الأضرار الواسعة التي لحقت بالوحدة وبنيتها التحتية في جنوب لبنان وسيطرة إسرائيل على المنطقة، فإن هذا لا يضمن استمرار السلام في القطاع الشمالي”.
وأكمل: “لا تزال إمكانية الأعمال المستهدفة من قبل فرق صغيرة أو عناصر محلية ضد المستوطنات القريبة من الحدود قائمة. ومع ذلك، فإن التهديد الرئيسي لإسرائيل ينبع من قدرة حزب الله على مواصلة إطلاق الصواريخ والقذائف من مناطق أبعد، ولا سيما البقاع في لبنان وحتى من شماله – حيث تركز المنظمة الجزء الأكبر من قوتها العسكرية. وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بعمليات صنع القرار بين الحركات ذات الدوافع الأيديولوجية الدينية، يبدو أن مصلحة حزب الله الحالية ليست التصعيد، بل الاستمرار في تعزيز وبناء القوة حتى يتمكن من مفاجأة إسرائيل”.
التقرير يقول إنه “بعد 7 تشرين الأول 2023، لن تتمكّن إسرائيل من احتواء تطور تهديد إستراتيجي داخل حدودها، مشيراً إلى أن “استخدام القوة في لبنان، سواء كانت تحركات عسكرية مستمرة أو أوسع نطاقاً، هو بلا شك إحدى أدواتها”، وتابع: “مع ذلك، فإن تحقيق المصالح في لبنان يتمّ من خلال مزيج من التحركات العسكرية والسياسية، وينبغي أن تضمن تحركات إسرائيل ورسائلها استمرار الضغط على حزب الله وتكثيفه في لبنان، باعتباره جماعة تجر أسلحتها الدولة اللبنانية إلى الهاوية، ويجب تفكيكها بأي ثمن”.