
بن فرحان يتابع عن كثب ملف مكافحة المخدرات
في موازاة الانهماك بكيفية ترميم العلاقات اللبنانية – الاميركية ، بعد الغاء زيارة قائد الجيش رودولف هيكل الى واشنطن، طفت الى واجهة الحدث في بيروت انجازات الجيش في مجال مكافحة المخدرات وتوقيف روؤس افاعيها وفي مقدمهم امبراطور الكبتاغون نوح زعيتر، بعد فترة وجيزة من القضاء على “ابو سلة” زميله في مهنة القتل المُتعمد.
ليس جديدا على المؤسسة العسكرية، وتحديداً مديرية المخابرات كشف ورصد وتوقيف تجار الموت من موزعين الى مصنعين ومهربين، الا ان الفترة الاخيرة شهدت زخماً ملحوظاً نتيجة تكثيف الجهود وصولا الى توقيف كبار تجار ومصنعي المخدرات وقد بات بعضهم ذائع الشهرة والصيت له اتباعه من صغار التجار والمروجين والمتعاطين الذين يظهرون في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي يعلنون الولاء لامبراطور المخدرات . كل ذلك، تقول مصادر مطلعة لـ”المركزية” بفعل الضغط الخارجي عربيا وغربياً لوضع حد لهذا التفلت الذي اصاب في شكل خاص دول الخليج بتصدير المخدرات على انواعها اليها وبوسائل مبتكرة ، موضحة ان الشروط التي حددها بعض الدول لا سيما السعودية لفك الحصار الاقتصادي عن لبنان واعادة فتح اسواقها امام البضائع اللبنانية، بدأ يشق طريقه الى التنفيذ، وما توقيف زعيتر وقبله كثر من امثاله سوى انموذج.
بغض النظر عما يحاك من سيناريوهات في هذا الشأن يربط بين انجازات المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية بقرار اميركي تارة وخطوة سعودية طوراً، تكشف المصادر ان الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الذي زار بيروت وشارك على رأس وفد اقتصادي في مؤتمر بيروت واحد، زار ، الى الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام رئيس مكتب مكافحة المخدرات العقيد أيمن مشموشي، واطلع منه على مسار مكافحة المخدرات والتقدم الحاصل في السياق، واكد بن فرحان ان المملكة عازمة على اعادة فتح اسواقها امام المنتجات اللبنانية في وقت ستعلن عنه قريباً، وان اقفال معامل الكبتاغون والقضاء على اصحابها يشكل عامل اطمئنان للسعوديين ويحفزهم على الانفتاح مجددا على لبنان.
