مشروع بيار الجميّل لم يخفت.. وفي ذكرى رحيله انتصر الشهيد على القاتل!

مشروع بيار الجميّل لم يخفت.. وفي ذكرى رحيله انتصر الشهيد على القاتل!

الكاتب: كارول سلوم | المصدر: هنا لبنان
21 تشرين الثاني 2025

في لحظات سوداء تآمر مجرمون على قتل بيار الجميّل فكان الشهيد على مذبح الوطن عشية استقلاله، ودفع حياته ثمناً لمواقفه الجريئة والوطنية ولكن شعلة مشروعه لم ولن تنطفئ، ١٩ عاماً مرت منذ اليوم المشؤوم وبقيت ذكرى استشهاده محطة للعائلة والرفاق يستذكرون فيها إيمانه الكبير بلبنان

 

تكرار عبارة “لو كان بيار معنا” على ألسنة الكتائبين ومحبي الوزير الراحل بيار أمين الجميل، ليس سوى تعبير صادق عن مدى تمسكهم بالحالة الاستثنائية التي كان يمثلها الوزير الشهيد.

هذا الإصرار من هؤلاء الرفاق كما غيرهم للإبقاء على المبادئ البطولية والنضالية راسخة لمن كان المقاوم الأول للاحتلال السوري، لا يعكس إلا صلابة الرأي والموقف والتي افتقدها كثيرون اليوم.

جرأة الشاب الكتائبي لم تكن تضاهيها جرأة وهو من استبسل في الدفاع عن لبنان الدولة والسيادة متماهياً مع النهج السياسي لعائلة الجميل.

في لحظات سوداء تآمر مجرمون على قتله فكان الشهيد على مذبح الوطن عشية استقلاله. ١٩ عاماً مرت منذ اليوم المشؤوم وبقيت ذكرى استشهاده محطة للعائلة والرفاق يستذكرون فيها إيمانه الكبير بلبنان.

كان الوزير الشهيد محبوباً من الجميع ومؤمناً بدور حزب الكتائب في تشكيل مساحة تلاقي بين الجميع، وقد قال في إحدى اجتماعات بيت الكتائب: “نحن نستوعب الكل وقادرون على جمع الكل”.

شغل الراحل منصب رئيس مجلس الأقاليم والمحافظات في حزب الكتائب. وعند استلامه وزارة الصناعة في العام ٢٠٠٥، نجح في نقل الوزارة إلى مستوى متقدم مدافعاً عن الصناعة المحلية وهو صاحب الشعار القائل: بتحب لبنان حب صناعتو.

ويقول معاون رئيس حزب الكتائب للشؤون السياسية والإنتخابية سيرج داغر لموقع “هنا لبنان” أنّ “مشروع بيار انتصر، فالراحل هو صاحب ثوابت ومبادئ وشعار لبنان سيد حر مستقل. بيار لم يمت بل استشهد واغتيل على يد الخط الذي أصابه ما أصابه من عدالة السماء.. وأعود وأكرر إنّ أفكار بيار انتصرت فعندما ننظر نرى أنّ حزب الكتائب صار في موقع متقدم وتمثل في الحكومة من جديد، وأنّ رئيس جمهورية سيادي وصل إلى سدة الرئاسة وكذلك الأمر بالنسبة إلى رئيس الحكومة.

وأكّد داغر أنّ هذا الانتصار تم من خلال قرار حصرية السلاح بيد الدولة ونزع السلاح الفلسطيني كما سلاح حزب الله، وأشار إلى أنّ القضايا التي استشهد بيار من أجلها تحقّقت وأصبح لبنان دولة حرة خالية من الميليشيات، معلناً أنّ ذكرى رحيله تحمل معنى آخر وهي تحمل عنوان انتصار الشهيد على القاتل وذلك بعد سقوط نظام الطاغية بشار الأسد.

ولفت إلى أنّ حزب الكتائب يستكمل مسيرة بيار سواء من خلال رئيس حزب الكتائب أو القيادة وهذا جزء من انتصار أفكاره أيضاً.

بحزم وقوة حارب بيار مشاريع الدويلة والهيمنة ودفع حياته ثمناً لمواقفه الجريئة والوطنية ولكن شعلة مشروعه لم ولن تنطفئ وحزب الكتائب سيظلّ كما أراده يصنع الفرق.