«الزر السري»… كيف اخترقت «حماس» دبابات «ميركافا» في 7 أكتوبر؟

«الزر السري»… كيف اخترقت «حماس» دبابات «ميركافا» في 7 أكتوبر؟

المصدر: الراي الكويتية
24 تشرين الثاني 2025

قرر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اتخاذ إجراءات «عقابية» شخصية، ضد عدد من كبار قادة الجيش، في إطار التحقيقات بهجوم حركة «حماس» المفاجئ يوم 7 أكتوبر 2023.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان)، تشمل هذا الإجراءات عسكريين شغلوا مناصب رفيعة المستوى قبل وخلال الهجوم، وتأتي في أعقاب تقرير حول «الإخفاقات» التي وقعت في 7 أكتوبر، حيث قتل مئات الإسرائيليين واحتجزت «حماس» نحو 250 رهينة.

وبحسب التقديرات، قد تشمل هذه الإجراءات قرارات صارمة تصل إلى إقالة بعض الضباط.

وأشارت تقارير سابقة إلى اسم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، الذي كان يشغل منصب رئيس شعبة العمليات وقت الهجوم، وتعرض لانتقادات داخل الجيش بعد فشل الشعبة في توفير صورة ميدانية واضحة عن الاستعداد لصد تسلل آلاف المسلحين إلى محيط غزة والنقب الغربي.

«زر سري»

كما كشفت التحقيقات، أن عناصر من «حماس» تمكنوا من تعطيل دبابات «ميركافا مارك 4» على الحدود مع غزة، خلال الهجوم باستخدام «زر سري» يعرفه عادة أفراد الطاقم فقط.

وأوضحت التحقيقات، وفق موقع «إسرائيل ناشيونال نيوز»، أن الحركة حصلت على هذه المعلومات الحساسة عبر متابعة دقيقة لمحتوى الجنود على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى أن «حماس جمعت معلومات استخبارية عن الدبابات على مدى سنوات، شملت صوراً ومقاطع فيديو، من النقاط العسكرية وقواعد التدريب، بما في ذلك مقاطع تعليمية للجنود أثناء عمليات تشغيل الدبابة».

وأوضح «رغم أن بعض هذه المواد كانت تبدو عادية، فإن حماس جمعتها لتشكيل صورة دقيقة عن الأنظمة المدرعة».

واستناداً إلى هذه المعلومات، أنشأت «حماس» برنامجاً تدريبياً متقدماً لعناصر النخبة وتدريبهم كـ«أفراد طاقم دبابة»، شمل استخدام نماذج كاملة الحجم من «ميركافا» تحاكي عمل الدبابة الحقيقية، بهدف تمكينهم من السيطرة عليها وقيادتها داخل غزة إذا لزم الأمر.

ورغم أن خطة الاستيلاء على الدبابات لم تنفذ أثناء الهجوم، فإن الآليات التي تم تعطيلها باستخدام «الزر السري» لم تتمكن من المشاركة في القتال.

وأكدت التحقيقات أن «حماس» كانت على دراية بالرموز الداخلية للنقاط العسكرية، والتفاصيل الفنية للدبابات، ونقاط ضعف الحواجز الأمنية، مستفيدة من ضعف الإجراءات الأمنية ومشاركة المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي.