حيثما وُجد ميسي… التاريخ يحضر والكؤوس تتبع

حيثما وُجد ميسي… التاريخ يحضر والكؤوس تتبع

الكاتب: إيلي عساف
7 كانون الأول 2025

واصل ليونيل ميسي كتابة فصول جديدة من مسيرته الأسطورية، بعدما قاد إنتر ميامي لتحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بلقب الدوري الأميركي (MLS Cup) للمرة الأولى في تاريخه، إثر الفوز على فانكوفر وايتكابس بنتيجة 3-1 في نهائي البلاي أوف، في ليلة أكدت مرة جديدة أن وجود ميسي يعني دائمًا تاريخًا وكؤوسًا.

ميسي كان العنوان الأبرز في اللقاء، إذ لعب دور القائد وصانع الفارق بامتياز، مقدّمًا تمريرتين حاسمتين من أصل ثلاثة أهداف، ليقود فريقه للتتويج ويترك بصمته المباشرة في النهائي. هاتان التمريرتان اختزلتا موسمًا كاملًا من التأثير، حيث أنهى النجم الأرجنتيني الموسم مساهمًا في 58 هدفًا خلال 34 مباراة فقط، بتسجيله 35 هدفًا إلى جانب 23 تمريرة حاسمة، في أرقام تعكس حضوره المطلق وقدرته على صناعة الفارق في كل لحظة حاسمة.

وبصافرة النهاية، رفع ميسي الكأس ليُتوَّج بلقبه الثامن والأربعين في مسيرته الاحترافية، معزّزًا رقمه القياسي كأكثر لاعب تتويجًا في تاريخ كرة القدم. كما شكّل هذا اللقب البطولة الثالثة لإنتر ميامي منذ وصول ميسي في صيف 2023، بعد كأس الدوريات، درع المشجعين، ولقب القسم الشرقي، علمًا أنّ النادي كان بلا أي ألقاب قبل قدومه.

النهائي حمل كذلك بُعدًا عاطفيًا خاصًا، إذ شكّل المباراة الأخيرة في المسيرة الاحترافية لكل من جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس، رفيقي درب ميسي الطويل في برشلونة ثم في إنتر ميامي، ليأتي الختام مثاليًا: لقب تاريخي ونهاية سعيدة للاعبين صنعا المجد لسنوات طويلة.

مرة جديدة، تثبت القصة نفسها: حيث يوجد ليونيل ميسي، يوجد التاريخ، وتحضر البطولات. أما إنتر ميامي، فقد أنهى موسمه بأجمل صورة ممكنة، ليس فقط بلقب أول، بل ببداية حقبة ستظل مرتبطة باسم لاعب اعتاد أن يحوّل الحلم إلى حقيقة… موسمًا بعد موسم.