هل يُطرد الأسد من روسيا؟

هل يُطرد الأسد من روسيا؟

الكاتب: شادي هيلانة | المصدر: أخبار اليوم
8 كانون الأول 2025

أثارت الفيديوهات المسربة للرئيس السوري السابق بشار الأسد، السبت الفائت موجة من ردود الفعل على المستوى الإقليمي لا سيما في لبنان، بعدما عكست ردود الفعل فصولا من العلاقة المتوترة مع النظام، وتحديدا حزب الله معه.

وتكشف مصادر قريبة من الحزب عبر وكالة “أخبار اليوم” أن الفيديوهات المسربة ادت الى موجة انزعاج واضحة داخل الأوساط الحزبية، واعتُبرت في بعض المجالس غير مفهومة التوقيت والدلالة.

وتشير هذه المصادر إلى أن ردود الفعل الأولى داخل الحزب اتسمت بالاستغراب والامتعاض، ليس فقط لطبيعة المضمون، بل لطريقة ظهوره إلى العلن بهذه الخفة.

من جهة اخرى، يثير مقطع الفيديو الأخير للرئيس الأسد برفقة مستشارته لونا الشبل، الذي تضمّن إيحاءات اعتُبرت مسيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حساسيات خاصة. وبالتالي هل يمر مرور الكرام، أم ستكون له تداعيات مباشرة على علاقة موسكو بالرئيس السوري السابق؟

وفق دوائر متابعة، فإن ما نُقل عن استهزاء أو تلميح غير لائق بحق بوتين إن صحت قراءته كما وصل للرأي العام يعد تجاوزا  لخط أحمر في نظر روسيا، التي لا تحتمل العبث الرمزي، كما أن بوتين يظهر حساسية خاصة تجاه صورته وهيبته في الفضاء الدولي.

وفي هذا السياق، تقول مصادر دبلوماسية لـ”أخبار اليوم” إن الحديث عن طرد الاسد من موسكو يبقى في إطار التكهنات السياسية، لكن المؤكد أن الكرملين يراجع دائما علاقاته مع حلفائه حين تبرز مؤشرات تمس بمرجعياته الاستراتيجية أو الرمزية، وإذا صحّ أن بوتين شاهد المقاطع واعتبرها تطاولا أو استخفافا، فقد نشهد فرض قواعد تعامل جديدة أكثر صرامة.

وتختم المصادر: الأيام المقبلة ستكشف اتجاها محتملا بشأن تسجيل ملاحظة سياسية حادة على الرئيس المخلوع، كونه حدثا ليس عابرا، وانعكاساته قد تتجاوز مجرد فيديو مسرب لتطال موازين دقيقة في تعامل بوتين مع المسألة.

وكانت بثّت تسريبات غير مؤرخة من جولة للأسد في الغوطة الشرقية، ويُعتقد أن الفيديو مسجل في آذار 2018، إثر انسحاب مسلحي المعارضة منها في ذلك الوقت، حيث رافقته الشبل إضافة إلى شخص ثالث يسجل الفيديو. وحين صادف الأسد مسلحين مجهولين، قال إنهم من لبنان، في إشارة إلى مسلحي «حزب الله»، لتفتح لونا الشبل حديثاً عن الحزب.