عام على “سقوط الأسد”… ما الذي تغيّر في سوريا؟

عام على “سقوط الأسد”… ما الذي تغيّر في سوريا؟

المصدر: سبوتنيك
8 كانون الأول 2025

ذكرت وكالة “سبوتنيك”، أنّ عاماً كاملاً مرّ على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث شهدت البلاد خلاله تغيرات سياسية وأمنية وحتى جغرافية.

وخلال عام كامل، واجه المشهد السوري تحديات أمنية وتدخلات إقليمية وتحولات دولية مؤثرة أعاقت استقرار البلاد بشكل كامل، ومر بمحطات عدة بارزة رسمت ملامح سوريا الجديدة بعد رحيل الأسد.

وفي 29 كانون الثاني، عُيّن أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية، بعدما أعلن المتحدث باسم “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، “حل الجيش، ومجلس الشعب واللجان المنبثقة عنه، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012 وبالقوانين الاستثنائية.

وعلى إيقاع رسم ملامح سوريا الجديدة، سارعت إسرائيل إلى رسم توغلات جغرافية جديدة جنوبي سوريا، فبعد ساعات قليلة على رحيل الأسد، دمرت تل أبيب الأسطول السوري في ميناءي اللاذقية و”البيضاء”، وطائرات وسفن حربية ومنشآت استراتيجية، وسيطرت على قمة جبل الشيخ، والمنطقة العازلة، وعززت دفاعاتها على مرتفعات الجولان. كما توغلت في محافظات الجنوب السوري، حيث نصبت الحواجز ونفذت حملات اعتقال واسعة.

وفي 7 آذار، شهد الساحل السوري “مجازر مروعة”، راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ. خلال هجوم معاكس لقوات حكومية مدعومة من فصائل مسلحة ضد ما وصفتهم دمشق بـ”فلول النظام”.

وفي ما كان المشهد يغلي داخليا ودوليا على وقع المقاطع المصورة التي تنتشر تباعا عن مجازر الساحل، وقّع الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، اتفاقا في 10 آذار، ينص على دمج قوات “قسد” في مؤسسات الدولة وتشكيل لجان خاصة لمتابعة تنفيذ بنوده، لكن التنفيذ تعثر بسبب خلافات حول تفسير بنود الاتفاق.

خارجيا، كانت ملامح سوريا أكثر إشراقا مدفوعة بدعم دولي، ففي أيلول، ألقى الشرع، خطابا خلال اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا فيه المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا حفاظا على سيادتها.

ومن ثم استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الشرع، في البيت الأبيض في تشرين الثاني، وذلك غداة تعليق واشنطن عقوبات “قيصر” جزئيا لـ180 يوما، ورفع الاتحاد الأوروبي كامل عقوباته في أيار.