قرارات سلوت تصعّد الأزمة… صلاح قد يكون خاض آخر مباراة بقميص ليفربول

الكاتب: إيلي عساف
9 كانون الأول 2025

يعيش نادي ليفربول واحدة من أكثر فتراته اضطرابًا في السنوات الأخيرة، بعدما تحوّل ملف النجم المصري محمد صلاح من نقاش فني داخل الملعب إلى أزمة علنية تتفاعل يومًا بعد يوم عبر وسائل الإعلام، في وقت يعاني فيه الفريق من تراجع واضح في النتائج والأداء.

البداية جاءت مع قرارات فنية مثيرة للجدل، حيث تم إبعاد صلاح عن التشكيلة الأساسية في مباريات الدوري الإنجليزي، قبل أن يصبح دوره محدودًا بشكل لافت. ففي آخر ثلاث مباريات للفريق، شارك الدولي المصري في مباراة واحدة فقط، وجاءت من مقاعد البدلاء، ما شكّل مؤشرًا واضحًا على تغيّر مكانته داخل حسابات الجهاز الفني.

هذا الواقع دفع صلاح إلى الخروج عن صمته، متحدثًا للإعلام بلهجة صريحة، عبّر فيها عن استغرابه من تحميله المسؤولية، مؤكدًا أنه لا يفهم ما يحدث، وأن ما جرى “مؤلم” بعد كل ما قدّمه للنادي. وأشار النجم المصري إلى أنه، لو كان في نادٍ آخر، لشعر بأن اللاعب يُحمى في مثل هذه الظروف، مستحضرًا أرقامه وتأثيره الكبير على مدار سنوات طويلة بقميص ليفربول.

ردّ المدرب آرني سلوت جاء قويًا وحازمًا، إذ قرّر استبعاد محمد صلاح بالكامل من قائمة الفريق المسافرة إلى إيطاليا لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، رغم مشاركته في التدريبات مع المجموعة. المدرب الهولندي لم يتردّد في توضيح موقفه علنًا، مشيرًا إلى أن قرار الاستبعاد جاء بالتشاور مع الجهاز الفني والإدارة، وأن طريقة حديث اللاعب للإعلام فرضت على النادي “ردّ فعل واضح”.

سلوت أوضح أن التواصل الوحيد الذي جمعه بصلاح كان لإبلاغه بعدم السفر، مؤكدًا أن تصريحات اللاعب بعد المباراة كانت مفاجئة بالنسبة له، وقال صراحة إنه لا يعرف إن كان محمد صلاح سيلعب مجددًا بقميص ليفربول، مع الإشارة إلى أن الباب لا يُغلق نهائيًا أمام أي عودة، لكن التعامل الإعلامي فرض واقعًا مختلفًا.

وتزداد حساسية هذا الملف بسبب التوقيت الصعب الذي يمرّ به ليفربول، حيث يقدّم الفريق واحدة من أضعف فتراته من حيث النتائج، مكتفيًا بـ4 انتصارات فقط في آخر 15 مباراة بجميع المسابقات. أرقام تضع الفريق تحت ضغط كبير، وتفتح باب التساؤلات حول جدوى الدخول في صدام مفتوح مع اللاعب الأكثر تأثيرًا والأفضل أرقامًا في صفوفه خلال السنوات الماضية.

وفي ظل هذا المشهد المعقّد، يبقى السؤال مطروحًا بقوّة داخل أروقة أنفيلد وبين جماهيره:

هل يستطيع ليفربول تجاوز هذه المرحلة الصعبة من دون محمد صلاح؟ أم أن إبعاد أفضل لاعبيه في السنوات الأخيرة سيزيد الأزمة تعقيدًا بدل حلّها؟

أيام قليلة قد تكون كفيلة بتحديد مصير علاقة صنعت تاريخًا طويلًا من الأهداف والنجاحات.

قرارات سلوت تصعّد الأزمة… صلاح قد يكون خاض آخر مباراة بقميص ليفربول

الكاتب: إيلي عساف
9 كانون الأول 2025

يعيش نادي ليفربول واحدة من أكثر فتراته اضطرابًا في السنوات الأخيرة، بعدما تحوّل ملف النجم المصري محمد صلاح من نقاش فني داخل الملعب إلى أزمة علنية تتفاعل يومًا بعد يوم عبر وسائل الإعلام، في وقت يعاني فيه الفريق من تراجع واضح في النتائج والأداء.

البداية جاءت مع قرارات فنية مثيرة للجدل، حيث تم إبعاد صلاح عن التشكيلة الأساسية في مباريات الدوري الإنجليزي، قبل أن يصبح دوره محدودًا بشكل لافت. ففي آخر ثلاث مباريات للفريق، شارك الدولي المصري في مباراة واحدة فقط، وجاءت من مقاعد البدلاء، ما شكّل مؤشرًا واضحًا على تغيّر مكانته داخل حسابات الجهاز الفني.

هذا الواقع دفع صلاح إلى الخروج عن صمته، متحدثًا للإعلام بلهجة صريحة، عبّر فيها عن استغرابه من تحميله المسؤولية، مؤكدًا أنه لا يفهم ما يحدث، وأن ما جرى “مؤلم” بعد كل ما قدّمه للنادي. وأشار النجم المصري إلى أنه، لو كان في نادٍ آخر، لشعر بأن اللاعب يُحمى في مثل هذه الظروف، مستحضرًا أرقامه وتأثيره الكبير على مدار سنوات طويلة بقميص ليفربول.

ردّ المدرب آرني سلوت جاء قويًا وحازمًا، إذ قرّر استبعاد محمد صلاح بالكامل من قائمة الفريق المسافرة إلى إيطاليا لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، رغم مشاركته في التدريبات مع المجموعة. المدرب الهولندي لم يتردّد في توضيح موقفه علنًا، مشيرًا إلى أن قرار الاستبعاد جاء بالتشاور مع الجهاز الفني والإدارة، وأن طريقة حديث اللاعب للإعلام فرضت على النادي “ردّ فعل واضح”.

سلوت أوضح أن التواصل الوحيد الذي جمعه بصلاح كان لإبلاغه بعدم السفر، مؤكدًا أن تصريحات اللاعب بعد المباراة كانت مفاجئة بالنسبة له، وقال صراحة إنه لا يعرف إن كان محمد صلاح سيلعب مجددًا بقميص ليفربول، مع الإشارة إلى أن الباب لا يُغلق نهائيًا أمام أي عودة، لكن التعامل الإعلامي فرض واقعًا مختلفًا.

وتزداد حساسية هذا الملف بسبب التوقيت الصعب الذي يمرّ به ليفربول، حيث يقدّم الفريق واحدة من أضعف فتراته من حيث النتائج، مكتفيًا بـ4 انتصارات فقط في آخر 15 مباراة بجميع المسابقات. أرقام تضع الفريق تحت ضغط كبير، وتفتح باب التساؤلات حول جدوى الدخول في صدام مفتوح مع اللاعب الأكثر تأثيرًا والأفضل أرقامًا في صفوفه خلال السنوات الماضية.

وفي ظل هذا المشهد المعقّد، يبقى السؤال مطروحًا بقوّة داخل أروقة أنفيلد وبين جماهيره:

هل يستطيع ليفربول تجاوز هذه المرحلة الصعبة من دون محمد صلاح؟ أم أن إبعاد أفضل لاعبيه في السنوات الأخيرة سيزيد الأزمة تعقيدًا بدل حلّها؟

أيام قليلة قد تكون كفيلة بتحديد مصير علاقة صنعت تاريخًا طويلًا من الأهداف والنجاحات.

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار