التصعيد المبرمج يواكب حمى المساعي… رد لاذع لعون على حزب الله

رداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين…
تتسع دائرة الغموض حيال ما يمكن ان تشهده الفترة القصيرة المتبقية من السنة الحالية من تحركات ومفاوضات وتطورات تتصل بتحديد البوصلة للوضع الشديد الخطورة القائم بين لبنان وإسرائيل، اذ ان أي جزم استباقي باي اتجاه قد تسلكه الأوضاع يبدو اشبه بالضرب بالمندل علما ان الاحتمال التصعيدي الواسع يبقى متقدما كل الاحتمالات حتى اشعار آخر. وقد عكست التطورات الميدانية والتحركات الديبلوماسية في الساعات الأخيرة نموذجاً معبراً عن معادلة التعايش بين التصعيد واستمرار المساعي الديبلوماسية لمنع تفاقم التصعيد ولو ان أي معالم إيجابية حقيقية لهذه المساعي تبدو كأنها لا تزال تدور في حلقة فارغة.
وترجم ذلك في موجة واسعة جديدة وعنيفة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جبل الرفيع ومحيط بلدة سجد في منطقة اقليم التفاح. كما توسع إطارها لتشمل وادي زلايا في البقاع الغربي وأطراف بلدة جباع وأطراف عرمتى الريحان ووادي بنعفول وتبنا والجرمق والمحمودية وجبل صافي بالجنوب والمنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش الإسرائيلي “أغار على مجمع تدريب وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغية تدريب وتأهيل عناصرها. وفي مطلع الأسبوع أغار على مجمع تدريب آخر لحزب الله. وقد شملت التدريبات والتأهيلات التي خضع لها عناصر الوحدة تدريبات رمي وأخرى لاستخدام أنواع مختلفة من السلاح وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل”. وأضاف : “في إطار الغارات تم استهداف ايضاً بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في مناطق عدّة بجنوب لبنان. ويعتبر إجراء تدريبات عسكرية وترسيخ بنى تحتية ارهابية مخصصة للعمل ضد إسرائيل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا على دولة إسرائيل حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
وفي اطار التحركات والمواقف الديبلوماسية استقبل رئيس الجمهورية جوزف عون السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، الذي قال بعد اللقاء: “ليس أمامنا سوى العمل من أجل تجنيب لبنان أي تدهور”. وأضاف: “الفترة المقبلة ستحمل تطوّراً إيجابيًّا، وأعني بالإيجابيّة وجود فرص للحوار ومحاولات لإيجاد أرضيّة يمكن البناء عليها”. وأوضح ان هناك تواصلا بين القاهرة والعواصم المعنية، “ويتم التشاور في ما نعلمه من الجانب اللبناني او الأطراف الأخرى، والمؤشرات تفيد اننا نسير في الطريق الصحيح، ولا بد من مواصلة العمل لانه لا يمكن ضمان أي شيء، ولكن ما يتم العمل عليه هو محاولة تخفيف حدة التوتر وتجنيب لبنان أي تطور في حدة الاعتداءات، وهذا هو الهدف الأساسي، والمسألة يجب ان تتم خطوة تلو الأخرى لخلق حالة من الزخم للاستفادة منها في حل الكثير من المعوقات”.
وفي موقف بارز له خلال استقباله وفداً إعلامياً أكد رئيس الجمهورية أنه “في المفهوم العسكري الصرف، عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها إلى طريق مسدود يتم بعد ذلك الإتجاه الى خيار التفاوض، وتساءل: هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟ وما هي خياراتنا امام عدو يحتل ارضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه اسرى من أبنائنا؟
وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد الرئيس عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين.
وسئل عن كلام مجموعة نواب من “حزب الله” انه اعطى الحزب إلتزاما قبل جلسة إنتخابه رئيسا بموضوع إستراتيجية دفاعية ولا إشارة فيه الى سحب السلاح، وتواكب هذا الكلام مع حملة إعلامية اشارت الى ان هناك ورقة موجودة موقعة منه حول هذا الإلتزام سيتم نشرها في الوقت المناسب، فأجاب: “فلينشروها الآن اذا كانت موجودة. هناك مسؤولية الكلمة. لا إتفاق ولا ورقة موقعة. ولنسلم جدلا بهذا الأمر، فكيف التزم بذلك، وبعد ساعة ألقيت خطاب القسم الذي تعهدت فيه بحصرية السلاح؟”.
من جهته، اعلن وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجّي انه “وصلتنا تحذيرات من جهات عربيّة ودوليّة أنّ إسرائيل تحضّر لعمليّة عسكريّة واسعة ضدّ لبنان”. وأضاف رجّي، وفق ما نقلت عنه “الجزيرة”: “نكثّف اتصالاتنا الدبلوماسية حتى نحيد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية”، مشدّداً على أنّ “سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن لبنان وجلب الاحتلال الإسرائيلي”. وتابع: “الدولة اللبنانية تحاور حزب الله لإقناعه بتسليم سلاحه، لكنه يرفض ذلك”. كما لفت إلى أنّ “اجتماعات لجنة الميكانيزم لا تعني أننا إزاء مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، ونسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة، ومعاهدة السلام بعيدة حالياً”.
وزار السفير الاميركي ميشال عيسى معراب والتقى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع وافيد ان الإجتماع الذي استغرق ساعتين تناول المستجدات السياسيّة على المستويين اللبناني والإقليمي.
وسجل لقاء في السرايا بين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وعضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين امين شري وحسن فضل الله الذي قال: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار وبوضع الاعتمادات اللازمة للخطوات المطلوبة، ونحن لا نتحدث عن الملف بكلياته، نحن نعرف أنه يحتاج إلى تمويل كبير ولكن عندما نجزئ هذا الملف إلى نقاط محددة يمكن أن نقوم كدولة لبنانية بالكثير الكثير ، ورأينا بعض الخطوات التي قامت بها الحكومة سواء في ما يتعلق بالكهرباء أو ببعض البنى التحتية أو بما قام به مجلس الجنوب أو بما يمكن أن تقوم به الهيئة العليا للإغاثة، وقد سعينا مع رئيس الحكومة وهذا السعي وفقنا فيه بتحويل بعض الأموال أو رصد بعض الأموال للهيئة العليا للإغاثة كي تباشر العمل في الترميم الإنشائي، خصوصا في الضاحية الجنوبية أو في بيروت وهذا من الملفات الحيوية الأساسية التي تعيد آلاف العائلات إلى منازلها ، كذلك موضوع الإيواء للعائلات التي لا تزال غير قادرة على الوصول إلى قراها أو البقاء فيها، خصوصا في المناطق الحدودية أي القرى الأمامية التي يمارس العدود ضدها المزيد من الاعتداءات “.
التصعيد المبرمج يواكب حمى المساعي… رد لاذع لعون على حزب الله

رداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين…
تتسع دائرة الغموض حيال ما يمكن ان تشهده الفترة القصيرة المتبقية من السنة الحالية من تحركات ومفاوضات وتطورات تتصل بتحديد البوصلة للوضع الشديد الخطورة القائم بين لبنان وإسرائيل، اذ ان أي جزم استباقي باي اتجاه قد تسلكه الأوضاع يبدو اشبه بالضرب بالمندل علما ان الاحتمال التصعيدي الواسع يبقى متقدما كل الاحتمالات حتى اشعار آخر. وقد عكست التطورات الميدانية والتحركات الديبلوماسية في الساعات الأخيرة نموذجاً معبراً عن معادلة التعايش بين التصعيد واستمرار المساعي الديبلوماسية لمنع تفاقم التصعيد ولو ان أي معالم إيجابية حقيقية لهذه المساعي تبدو كأنها لا تزال تدور في حلقة فارغة.
وترجم ذلك في موجة واسعة جديدة وعنيفة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جبل الرفيع ومحيط بلدة سجد في منطقة اقليم التفاح. كما توسع إطارها لتشمل وادي زلايا في البقاع الغربي وأطراف بلدة جباع وأطراف عرمتى الريحان ووادي بنعفول وتبنا والجرمق والمحمودية وجبل صافي بالجنوب والمنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش الإسرائيلي “أغار على مجمع تدريب وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغية تدريب وتأهيل عناصرها. وفي مطلع الأسبوع أغار على مجمع تدريب آخر لحزب الله. وقد شملت التدريبات والتأهيلات التي خضع لها عناصر الوحدة تدريبات رمي وأخرى لاستخدام أنواع مختلفة من السلاح وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل”. وأضاف : “في إطار الغارات تم استهداف ايضاً بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في مناطق عدّة بجنوب لبنان. ويعتبر إجراء تدريبات عسكرية وترسيخ بنى تحتية ارهابية مخصصة للعمل ضد إسرائيل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا على دولة إسرائيل حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
وفي اطار التحركات والمواقف الديبلوماسية استقبل رئيس الجمهورية جوزف عون السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، الذي قال بعد اللقاء: “ليس أمامنا سوى العمل من أجل تجنيب لبنان أي تدهور”. وأضاف: “الفترة المقبلة ستحمل تطوّراً إيجابيًّا، وأعني بالإيجابيّة وجود فرص للحوار ومحاولات لإيجاد أرضيّة يمكن البناء عليها”. وأوضح ان هناك تواصلا بين القاهرة والعواصم المعنية، “ويتم التشاور في ما نعلمه من الجانب اللبناني او الأطراف الأخرى، والمؤشرات تفيد اننا نسير في الطريق الصحيح، ولا بد من مواصلة العمل لانه لا يمكن ضمان أي شيء، ولكن ما يتم العمل عليه هو محاولة تخفيف حدة التوتر وتجنيب لبنان أي تطور في حدة الاعتداءات، وهذا هو الهدف الأساسي، والمسألة يجب ان تتم خطوة تلو الأخرى لخلق حالة من الزخم للاستفادة منها في حل الكثير من المعوقات”.
وفي موقف بارز له خلال استقباله وفداً إعلامياً أكد رئيس الجمهورية أنه “في المفهوم العسكري الصرف، عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها إلى طريق مسدود يتم بعد ذلك الإتجاه الى خيار التفاوض، وتساءل: هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟ وما هي خياراتنا امام عدو يحتل ارضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه اسرى من أبنائنا؟
وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد الرئيس عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين.
وسئل عن كلام مجموعة نواب من “حزب الله” انه اعطى الحزب إلتزاما قبل جلسة إنتخابه رئيسا بموضوع إستراتيجية دفاعية ولا إشارة فيه الى سحب السلاح، وتواكب هذا الكلام مع حملة إعلامية اشارت الى ان هناك ورقة موجودة موقعة منه حول هذا الإلتزام سيتم نشرها في الوقت المناسب، فأجاب: “فلينشروها الآن اذا كانت موجودة. هناك مسؤولية الكلمة. لا إتفاق ولا ورقة موقعة. ولنسلم جدلا بهذا الأمر، فكيف التزم بذلك، وبعد ساعة ألقيت خطاب القسم الذي تعهدت فيه بحصرية السلاح؟”.
من جهته، اعلن وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجّي انه “وصلتنا تحذيرات من جهات عربيّة ودوليّة أنّ إسرائيل تحضّر لعمليّة عسكريّة واسعة ضدّ لبنان”. وأضاف رجّي، وفق ما نقلت عنه “الجزيرة”: “نكثّف اتصالاتنا الدبلوماسية حتى نحيد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية”، مشدّداً على أنّ “سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن لبنان وجلب الاحتلال الإسرائيلي”. وتابع: “الدولة اللبنانية تحاور حزب الله لإقناعه بتسليم سلاحه، لكنه يرفض ذلك”. كما لفت إلى أنّ “اجتماعات لجنة الميكانيزم لا تعني أننا إزاء مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، ونسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة، ومعاهدة السلام بعيدة حالياً”.
وزار السفير الاميركي ميشال عيسى معراب والتقى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع وافيد ان الإجتماع الذي استغرق ساعتين تناول المستجدات السياسيّة على المستويين اللبناني والإقليمي.
وسجل لقاء في السرايا بين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وعضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين امين شري وحسن فضل الله الذي قال: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار وبوضع الاعتمادات اللازمة للخطوات المطلوبة، ونحن لا نتحدث عن الملف بكلياته، نحن نعرف أنه يحتاج إلى تمويل كبير ولكن عندما نجزئ هذا الملف إلى نقاط محددة يمكن أن نقوم كدولة لبنانية بالكثير الكثير ، ورأينا بعض الخطوات التي قامت بها الحكومة سواء في ما يتعلق بالكهرباء أو ببعض البنى التحتية أو بما قام به مجلس الجنوب أو بما يمكن أن تقوم به الهيئة العليا للإغاثة، وقد سعينا مع رئيس الحكومة وهذا السعي وفقنا فيه بتحويل بعض الأموال أو رصد بعض الأموال للهيئة العليا للإغاثة كي تباشر العمل في الترميم الإنشائي، خصوصا في الضاحية الجنوبية أو في بيروت وهذا من الملفات الحيوية الأساسية التي تعيد آلاف العائلات إلى منازلها ، كذلك موضوع الإيواء للعائلات التي لا تزال غير قادرة على الوصول إلى قراها أو البقاء فيها، خصوصا في المناطق الحدودية أي القرى الأمامية التي يمارس العدود ضدها المزيد من الاعتداءات “.











