اغتيالات هزّت نظام الأسد: مَن “قنصَ” باسل الأسد؟

لم يسقط نظام بشّار الأسد فعليّاً يومَ الثامن من كانون الأوّل 2024، بل شكّل هذا التاريخ الإعلان الرسميّ لوفاة نظامٍ كان قد بدأ يتآكل من الداخل منذ سنوات طويلة. لم يكن السقوط حدثاً مفاجئاً، بل نتيجة مسارٍ تدريجيّ من التفكّك السياسيّ والأمنيّ، انطلق بوضوح مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لبنان في شباط 2005، وهو الحدث الذي مثّل نقطة تحوّل مفصليّة مؤذناً بدخول المشروع الإيرانيّ إلى قلب المشرق العربيّ، وتحديداً إلى سوريا ولبنان.
منذ تلك اللحظة، توالت الأحداث التي دقّت مسماراً تلو الآخر في نعش نظام البعث السوريّ. ربّما كان أدقّ توصيف لهذا الانحدار ما قاله الزعيم وليد جنبلاط في خطاب 14 شباط 2008، عند اغتيال عماد مغنيّة في دمشق: “انظروا ماذا حصل في دمشق… إنّهم ينهشون بعضهم بعضاً”، في إشارة مباشرة إلى صراع الأجنحة داخل النظام.
في هذا السياق، يكشف موقع “أساس” في سلسلة حلقات معلوماتٍ وتفاصيل عن ترنّح نظام آل الأسد منذ مطلع الألفيّة الثالثة، ضمن صراعٍ مكتوم على السلطة بين بشّار الأسد وشقيقه ماهر من جهة، وما يُعرف بـ”الحرس القديم” من ضبّاط الاستخبارات وأركان النظام الذين شكّلوا عماد دولة حافظ الأسد من جهة أخرى. وهو صراع لم يكن سياسيّاً فقط، بل أمنيّ ووجوديّ تخلّلته تصفيات واغتيالات بقيت طيّ الكتمان لسنوات.
تمكّن “أساس” من الوصول إلى شخصيّة رفيعة من الدائرة الضيّقة لقائد الفرقة الرابعة، اشترطت عدم الكشف عن هويّتها أو موقعها الوظيفيّ. كشف المصدر عن أربعة اغتيالات هزّت الداخل السوريّ في مراحل مختلفة، لكنّها حُفظت في أدراج الملفّات المغلقة إلى أن فرّ بشّار الأسد وشقيقه وكبار مسؤولي النظام من سوريا فجر الثامن من كانون الأوّل 2024، وهو ما أعاد فتح تلك الملفّات.
موت باسل غامض
تعيد الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة فتح أحد أخطر هذه الملفّات: مقتل باسل الأسد، النجل الأكبر لحافظ الأسد، الذي توفّي في 21 كانون الثاني 1994 في حادث قيل إنّه ناتج عن سرعة زائدة على طريق مطار دمشق الدوليّ. غير أنّ السؤال الذي طُمِس يومها يعود اليوم بقوّة: هل كان ما جرى حادثاً عرضيّاً أم اغتيالاً سياسيّاً مُقنّعاً؟
يُجمع من عرفوا باسل الأسد وشقيقه بشّار، الذي تولّى الرئاسة بعد وفاة والدهما، على أنّ المقارنة بين الأخوين شبه مستحيلة. باسل، وفق مقرّبين، كان ذكيّاً، حادّ الذهن، يعرف ماذا يريد، ويتمتّع بحضور قياديّ واضح. في المقابل، عُرف بشّار بالتردّد والتناقض، إلى حدّ أنّ العاهل السعوديّ الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصفه، بحسب ما نقله الأمير بندر بن سلطان، بأنّه “كذّاب”.
باسل… الوريث المُعدّ سلفاً
منذ تعرّض حافظ الأسد لوعكة صحيّة خطِرة عام 1984، وما رافقها من محاولة شقيقه رفعت الانقلاب عليه، بدأ الأسد الأب إعداد باسل علناً للوراثة. حرص على ظهوره الدائم إلى جانبه، فيما عمل إعلام حزب البعث على صناعة صورة قياديّة له، إلى أن لُقّب بـ”الفارس الذهبيّ” بسبب شغفه برياضة الفروسيّة.
تراكمت الألقاب والمناصب حول باسل إلى أن بات يُقدَّم باعتباره الوريث الطبيعيّ والوحيد. لم يكن خافياً أنّ حافظ الأسد، الذي انتزع السلطة عبر “الحركة التصحيحيّة”، كان يرى في باسل الضمانة الوحيدة لاستمرار حكم العائلة.
تسلّم باسل خلال تلك المرحلة عدداً من الملفّات السياسيّة الحسّاسة، وتوغّل في الملفّ اللبنانيّ الذي كان له موقع مركزيّ في حسابات حافظ الأسد، أحياناً أكثر من الملفّ الداخليّ السوريّ نفسه، مستنداً إلى رفيقيه سليمان فرنجية وطلال أرسلان لمواجهة الرئيس رفيق الحريري ومشروعه اللبناني وأولها في ذلك الحين إعادة بناء الوسط التجاري لبيروت. كذلك تابع تمدده عبر الأخوين ميقاتي. لكن كان الأهمّ توجّه باسل السياسيّ، المختلف جذريّاً عمّا انتهجه لاحقاً شقيقه بشّار.
مشروع باسل السّياسيّ
بحسب المصدر، كانت رؤية باسل لمستقبل سوريا تقوم على ثلاث ركائز أساسيّة:
– أوّلاً، كان يرى أنّ العمق الطبيعيّ لسوريا هو محيطها العربيّ، لا المحاور الإقليميّة غير العربيّة. لذلك حرص على بناء علاقات جدّيّة مع السعوديّة والكويت والإمارات، إدراكاً منه لأهميّة البعد العربيّ في تثبيت الاستقرار السياسيّ والاقتصاديّ.
– ثانياً، آمن بأنّ مستقبل المنطقة يجب أن يُبنى على الاقتصاد والاستثمارات والتكنولوجيا. يكشف المصدر أنّ إيلي حبيقة، أحد المقرّبين منه، عرّفه في أواخر الثمانينيّات إلى جهاز الكومبيوتر، وكانا يمضيان ساعات طويلة في استكشاف هذا العالم الجديد، في وقتٍ كانت فيه سوريا بعيدة عن مفاهيم الحداثة.
– ثالثاً، وهو الأهمّ، كانت له مقاربة مختلفة للعلاقة مع إسرائيل. اعتبر أنّ توقيع اتّفاق سلام هو المدخل الإلزاميّ للاستثمارات الغربيّة ولتثبيت حكمه المستقبليّ. من هذا المنطلق، حاول عبر إيلي حبيقة فتح قنوات تواصل غير مباشرة مع تل أبيب.
يشرح المصدر أنّ حافظ الأسد كان يدرك أنّ تثبيت باسل في الرئاسة يحتاج إلى سلام مع إسرائيل. لذلك فاوض قبل مؤتمر مدريد وأثناءه وبعده، وقطع نحو 90% من طريق التسوية، لكنّه تعمّد ترك الـ10% الأخيرة لنجله، ليكون صاحب “إنجاز السلام”، بعدما كان قد ضمن حكمه بتنازلات ضمنيّة عن الجولان في مفاوضاته مع هنري كيسنجر في السبعينيّات.
دخول العامل الإيرانيّ
بدأ المشروع الإيرانيّ بالتمدّد إقليميّاً في التسعينيّات. أحسن حافظ الأسد استخدام هذا العامل ورقةً تفاوضيّة، فاستثمر علاقاته مع طهران، ولا سيّما عبر الساحة اللبنانيّة، لتحسين شروطه مع الغرب وإسرائيل. لذلك كان حريصاً على ضبط تدفّق السلاح وضبّاط الحرس الثوريّ بما يخدم استراتيجيته، كما يذكر باتريك سيل في كتابه “حافظ الأسد والصراع على الشرق الأوسط”.
لكنّ وصول باسل إلى الرئاسة وإنجاز السلام كان يعني عمليّاً إغلاق طريق طهران – بيروت، وضرب أحد أعمدة المشروع الإيرانيّ. من هنا لم يكن من مصلحة إيران أن تتّجه سوريا نحو تسوية مع إسرائيل.
لغز النّهاية
في 12 كانون الثاني 1994، كان باسل الأسد عائداً من لبنان إلى مطار دمشق الدوليّ للسفر إلى جبال الألب. أُعلن يومها أنّه اصطدم بحاجز إسمنتيّ أدّى إلى وفاته.
غير أنّ المصدر يؤكّد، بعد تردّد، أنّ جثّته كانت مصابة بطلق ناريّ أُطلق من قنّاص. وتوصّلت الاستخبارات السوريّة لاحقاً إلى أنّ المنفّذ فلسطينيّ الجنسيّة، فيما بقيت الجهة الآمرة بلا دليل حسّيّ قاطع. لكنّ المؤشّرات كانت تدلّ على الجهة التي تضرّرت مباشرة من مشروع باسل، ولا سيّما في ما يتعلّق بالسلام مع إسرائيل.
لم يسمِّ المصدر إيران صراحة، لكنّه استند إلى ما تلا ذلك: بشّار الأسد حوّل سوريا إلى ما يشبه الولاية الإيرانيّة، وجعلها أداة كاملة في خدمة مشروع طهران، بخلاف والده الذي كان يتعامل مع الإيرانيّين “على القطعة”. وهو ما يدفع، بحسب المصدر، إلى إعادة قراءة اغتيال باسل الأسد الذي شكّل حلقة مفصليّة في مسار سقوط النظام نفسه.
اغتيالات هزّت نظام الأسد: مَن “قنصَ” باسل الأسد؟

لم يسقط نظام بشّار الأسد فعليّاً يومَ الثامن من كانون الأوّل 2024، بل شكّل هذا التاريخ الإعلان الرسميّ لوفاة نظامٍ كان قد بدأ يتآكل من الداخل منذ سنوات طويلة. لم يكن السقوط حدثاً مفاجئاً، بل نتيجة مسارٍ تدريجيّ من التفكّك السياسيّ والأمنيّ، انطلق بوضوح مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لبنان في شباط 2005، وهو الحدث الذي مثّل نقطة تحوّل مفصليّة مؤذناً بدخول المشروع الإيرانيّ إلى قلب المشرق العربيّ، وتحديداً إلى سوريا ولبنان.
منذ تلك اللحظة، توالت الأحداث التي دقّت مسماراً تلو الآخر في نعش نظام البعث السوريّ. ربّما كان أدقّ توصيف لهذا الانحدار ما قاله الزعيم وليد جنبلاط في خطاب 14 شباط 2008، عند اغتيال عماد مغنيّة في دمشق: “انظروا ماذا حصل في دمشق… إنّهم ينهشون بعضهم بعضاً”، في إشارة مباشرة إلى صراع الأجنحة داخل النظام.
في هذا السياق، يكشف موقع “أساس” في سلسلة حلقات معلوماتٍ وتفاصيل عن ترنّح نظام آل الأسد منذ مطلع الألفيّة الثالثة، ضمن صراعٍ مكتوم على السلطة بين بشّار الأسد وشقيقه ماهر من جهة، وما يُعرف بـ”الحرس القديم” من ضبّاط الاستخبارات وأركان النظام الذين شكّلوا عماد دولة حافظ الأسد من جهة أخرى. وهو صراع لم يكن سياسيّاً فقط، بل أمنيّ ووجوديّ تخلّلته تصفيات واغتيالات بقيت طيّ الكتمان لسنوات.
تمكّن “أساس” من الوصول إلى شخصيّة رفيعة من الدائرة الضيّقة لقائد الفرقة الرابعة، اشترطت عدم الكشف عن هويّتها أو موقعها الوظيفيّ. كشف المصدر عن أربعة اغتيالات هزّت الداخل السوريّ في مراحل مختلفة، لكنّها حُفظت في أدراج الملفّات المغلقة إلى أن فرّ بشّار الأسد وشقيقه وكبار مسؤولي النظام من سوريا فجر الثامن من كانون الأوّل 2024، وهو ما أعاد فتح تلك الملفّات.
موت باسل غامض
تعيد الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة فتح أحد أخطر هذه الملفّات: مقتل باسل الأسد، النجل الأكبر لحافظ الأسد، الذي توفّي في 21 كانون الثاني 1994 في حادث قيل إنّه ناتج عن سرعة زائدة على طريق مطار دمشق الدوليّ. غير أنّ السؤال الذي طُمِس يومها يعود اليوم بقوّة: هل كان ما جرى حادثاً عرضيّاً أم اغتيالاً سياسيّاً مُقنّعاً؟
يُجمع من عرفوا باسل الأسد وشقيقه بشّار، الذي تولّى الرئاسة بعد وفاة والدهما، على أنّ المقارنة بين الأخوين شبه مستحيلة. باسل، وفق مقرّبين، كان ذكيّاً، حادّ الذهن، يعرف ماذا يريد، ويتمتّع بحضور قياديّ واضح. في المقابل، عُرف بشّار بالتردّد والتناقض، إلى حدّ أنّ العاهل السعوديّ الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصفه، بحسب ما نقله الأمير بندر بن سلطان، بأنّه “كذّاب”.
باسل… الوريث المُعدّ سلفاً
منذ تعرّض حافظ الأسد لوعكة صحيّة خطِرة عام 1984، وما رافقها من محاولة شقيقه رفعت الانقلاب عليه، بدأ الأسد الأب إعداد باسل علناً للوراثة. حرص على ظهوره الدائم إلى جانبه، فيما عمل إعلام حزب البعث على صناعة صورة قياديّة له، إلى أن لُقّب بـ”الفارس الذهبيّ” بسبب شغفه برياضة الفروسيّة.
تراكمت الألقاب والمناصب حول باسل إلى أن بات يُقدَّم باعتباره الوريث الطبيعيّ والوحيد. لم يكن خافياً أنّ حافظ الأسد، الذي انتزع السلطة عبر “الحركة التصحيحيّة”، كان يرى في باسل الضمانة الوحيدة لاستمرار حكم العائلة.
تسلّم باسل خلال تلك المرحلة عدداً من الملفّات السياسيّة الحسّاسة، وتوغّل في الملفّ اللبنانيّ الذي كان له موقع مركزيّ في حسابات حافظ الأسد، أحياناً أكثر من الملفّ الداخليّ السوريّ نفسه، مستنداً إلى رفيقيه سليمان فرنجية وطلال أرسلان لمواجهة الرئيس رفيق الحريري ومشروعه اللبناني وأولها في ذلك الحين إعادة بناء الوسط التجاري لبيروت. كذلك تابع تمدده عبر الأخوين ميقاتي. لكن كان الأهمّ توجّه باسل السياسيّ، المختلف جذريّاً عمّا انتهجه لاحقاً شقيقه بشّار.
مشروع باسل السّياسيّ
بحسب المصدر، كانت رؤية باسل لمستقبل سوريا تقوم على ثلاث ركائز أساسيّة:
– أوّلاً، كان يرى أنّ العمق الطبيعيّ لسوريا هو محيطها العربيّ، لا المحاور الإقليميّة غير العربيّة. لذلك حرص على بناء علاقات جدّيّة مع السعوديّة والكويت والإمارات، إدراكاً منه لأهميّة البعد العربيّ في تثبيت الاستقرار السياسيّ والاقتصاديّ.
– ثانياً، آمن بأنّ مستقبل المنطقة يجب أن يُبنى على الاقتصاد والاستثمارات والتكنولوجيا. يكشف المصدر أنّ إيلي حبيقة، أحد المقرّبين منه، عرّفه في أواخر الثمانينيّات إلى جهاز الكومبيوتر، وكانا يمضيان ساعات طويلة في استكشاف هذا العالم الجديد، في وقتٍ كانت فيه سوريا بعيدة عن مفاهيم الحداثة.
– ثالثاً، وهو الأهمّ، كانت له مقاربة مختلفة للعلاقة مع إسرائيل. اعتبر أنّ توقيع اتّفاق سلام هو المدخل الإلزاميّ للاستثمارات الغربيّة ولتثبيت حكمه المستقبليّ. من هذا المنطلق، حاول عبر إيلي حبيقة فتح قنوات تواصل غير مباشرة مع تل أبيب.
يشرح المصدر أنّ حافظ الأسد كان يدرك أنّ تثبيت باسل في الرئاسة يحتاج إلى سلام مع إسرائيل. لذلك فاوض قبل مؤتمر مدريد وأثناءه وبعده، وقطع نحو 90% من طريق التسوية، لكنّه تعمّد ترك الـ10% الأخيرة لنجله، ليكون صاحب “إنجاز السلام”، بعدما كان قد ضمن حكمه بتنازلات ضمنيّة عن الجولان في مفاوضاته مع هنري كيسنجر في السبعينيّات.
دخول العامل الإيرانيّ
بدأ المشروع الإيرانيّ بالتمدّد إقليميّاً في التسعينيّات. أحسن حافظ الأسد استخدام هذا العامل ورقةً تفاوضيّة، فاستثمر علاقاته مع طهران، ولا سيّما عبر الساحة اللبنانيّة، لتحسين شروطه مع الغرب وإسرائيل. لذلك كان حريصاً على ضبط تدفّق السلاح وضبّاط الحرس الثوريّ بما يخدم استراتيجيته، كما يذكر باتريك سيل في كتابه “حافظ الأسد والصراع على الشرق الأوسط”.
لكنّ وصول باسل إلى الرئاسة وإنجاز السلام كان يعني عمليّاً إغلاق طريق طهران – بيروت، وضرب أحد أعمدة المشروع الإيرانيّ. من هنا لم يكن من مصلحة إيران أن تتّجه سوريا نحو تسوية مع إسرائيل.
لغز النّهاية
في 12 كانون الثاني 1994، كان باسل الأسد عائداً من لبنان إلى مطار دمشق الدوليّ للسفر إلى جبال الألب. أُعلن يومها أنّه اصطدم بحاجز إسمنتيّ أدّى إلى وفاته.
غير أنّ المصدر يؤكّد، بعد تردّد، أنّ جثّته كانت مصابة بطلق ناريّ أُطلق من قنّاص. وتوصّلت الاستخبارات السوريّة لاحقاً إلى أنّ المنفّذ فلسطينيّ الجنسيّة، فيما بقيت الجهة الآمرة بلا دليل حسّيّ قاطع. لكنّ المؤشّرات كانت تدلّ على الجهة التي تضرّرت مباشرة من مشروع باسل، ولا سيّما في ما يتعلّق بالسلام مع إسرائيل.
لم يسمِّ المصدر إيران صراحة، لكنّه استند إلى ما تلا ذلك: بشّار الأسد حوّل سوريا إلى ما يشبه الولاية الإيرانيّة، وجعلها أداة كاملة في خدمة مشروع طهران، بخلاف والده الذي كان يتعامل مع الإيرانيّين “على القطعة”. وهو ما يدفع، بحسب المصدر، إلى إعادة قراءة اغتيال باسل الأسد الذي شكّل حلقة مفصليّة في مسار سقوط النظام نفسه.














